قتلوا حتى العصافير
بقلم: مريم توركان
أشلاءٌ هنا وهناك
دوي لا تدري من أين أتاك؟
دِماءٌ في كُلّ مكانٍ
قصفٌ، حربٌ، تدمير
موتى بلا أكفانٍ
قتلوا حتى العصافير
حرموهم حقّ الحُرّية
باغتوهم بإبادة جماعية
نادوا يا إخوة، أينَ الحِمية العربية؟
قد طالَ الكرب ولا زلتم كما أنتم
لا تجمعكم بلوانا بل أنتم أنتم!
قولوا باللَّهِ هل زالَ البأس عنكم؟
أضحتْ غزّةَ كالنارِ
قصفٌ ليلَ نهارِ
والعرب.. أينَ العرب؟
سطروها يومًا في الكُتب
أنَّ العربَ إخوة دومًا
لا يتخلّونَ عن بعضهم يومًا
لكنَّ الأمر ليسَ لهم
بل لولاةِ أمورهم
إذًا ليفعلوا شيئًا
فالصمت كان هُنا عيبًا
قاطعوا دول الأوغاد
ناصروا إخوتكم بالاتحاد
أعيدوا سياساتكم
أكثروا من مُحاولاتكم
لا تدعوا إخوتكم لهم
قاطعوا، أغلِقوا، واطردوا سُفراءهم
شدّوا على أيدي إخوتكم
فبلواهم بلوتكم
لا تستصغروا أمرًا
والدعاءُ لهم دومًا
لا تنسوهم يومًا
أعلنوها صريحة
مُجاورة الـ ص ه ي و ن ي قبيحة
والتطبيع معهُ فضيحة
شرّ فضيحة
أيُعقلُ يا بني الرجال
أنْ تُفدوهم بالمال
وهُم يبتاعونَ بها السلاحَ والأغلال؟!
ليُكبّلوا بها إخوتكم الأبطال
كفاكم اللَّهُ تجارتهم
بالضغطِ تشلّوا حركتهم
لستم عجزة أو جُبناء
أنتم باللَّهِ أقوياء
عاقبوهم بالاستغناء
توكّلوا على الرحمٰن
وأنقذوا الطيرَ والإنسان
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
متابعة كل ما هو جديد من هنا