الجزء الثالث من سلسلة “حوار مع رفيق الدرب”
ملحوظة..
هي قصص من وحي الخيال؛ لا تعبر عن زمن أو بلد أو شخوص بعينها
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺇﻧﻲ ﺫﺍﻫﺐ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻟﻰ ﺃﻳﻦ؟
ﻗﺎﻝ: ﺃﺣﻤﻞ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﺇﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﺛﻢ ﺣﺮﺏ ﻭﻗﺘﺎﻝ ﻭاﺷﺘﺒﺎﻙ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﺇﻣﺎ ﺍﻟﻨﺼﺮ ﻭﺇﻣﺎ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻥ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺑﺎﻟﻨﺼﺮ، ﻓﻬﻠﻠﻲ ﻭﻛﺒﺮﻱ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﻭﺇﻥ ﺃﺗﻴﺘﻚ ﺷﻬﻴﺪا، ﻓﻬﻠﻠﻲ ﻭﻛﺒﺮﻱ، ﻭﻻ ﺗﺤﺰﻧﻲ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺭﺑﻲ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻧﺘﻈﺮﻙ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺕ ﺍﻟﺨﻠﺪ؛ ﻋﻨﺪ ﺃﻛﺮﻡ ﺍﻷﻛﺮﻣﻴﻦ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺛﻢ ﻣﺎﺫﺍ؟
ﻗﺎﻝ: ﺳﻨﺠﺘﻤﻊ ﻫﻨﺎﻙ، ﻻ ﻓﺮﺍﻕ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺃﺑﺪﺍ
ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﻠﺘﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﻣﻄﻠﺒﻚ، ﻻ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﻣﻨﻌﻚ ﻋﻤﺎ ﺗﻬﻮﺍﻩ ﻧﻔﺴﻚ
ﻗﺎﻝ: ﺇﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺗﺘﻮﻕ ﻟﺮﺅﻳﺔ ﺧﺎﻟﻘﻬﺎ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﺫًا.. ﻻ ﺗﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺃﻛﺜﺮ
ﺭﺃﻯ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ، فقال:
– ﻣﺎ ﺑﺎﻝ ﺩﻣﻮﻋﻚ ﺃﺭﺍﻫﺎ؟!
ﻗﺎﻟﺖ: ﻫﺬﻩ ﺩﻣﻮﻉ ﺍلاﺷﺘﻴﺎﻕ ﻟﺮﺅﻳﺘﻚ ﻋﻨﺪ ﻣﻠﻴﻚ ﻣﻘﺘﺪﺭ
ﻗﺎﻝ: ﻓﻠﺘﺒﺸﺮﻱ ﺑﺈﺫﻥ ﺍﻟﻠّـه؛ ﻓﻤﻦ ﻟﺠﺄ ﺇﻟﻰ الله لن ﻳﻀﺮﻩ شيء ﻭﻟﻦ ﻳﺨﻴﺐ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺗﺄﻛﺪ ﺑﺄﻧﻲ ﺳﺄﺗﺮﻛﻚ ﺗﺮﺣﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻚ، ﻷﻧﻲ ﺃﻳﻘﻨﺖ ﺑﺄﻥ ﺭﺑﻲ ﺭﺣﻴﻢ ﺑﻌﺒﺎﺩﻩ، لكن قلبي يبكي؛ وجعا وفراقا وألما..