الجزء الثاني من سلسلة “حوار مع رفيق الدرب”
ملحوظة..
هي قصص من وحي الخيال؛ لا تعبر عن زمن أو بلد أو شخوص بعينها
بعد العقد، دار هذا الحوار
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﻣﻘﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﺃشلاﺀ ﻭﺩﻣﺎﺀ، ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺃﻭﺣﻴﺎﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺣﻴﺎﺓ؟! ﺃﺭﻳﺪ ﻋﻴﺶ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺗﺤﺖ ﺃﺯﻳﺰ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ، لا ﻋﻴﺶ ﺍﻟﺬﻝ ﻓﻲ ﻧﻌﻴﻢ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: اجتمع الناس ﺿﺪﻱ، ﻭﺭﻣﻮﻧﻲ ﺑﻘﻮﺱ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻫﺠﺮﻧﻲ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﺒﻌﻴﺪ، ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻬﺠﺮ
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻣﺎﻟﻲ ﻭماﻟﻬﻢ؟ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺭﺍﻓﻘﻚ ﻟﻠﺠﻨﺔ
ﻗﺎﻝ لها: ﻟﻦ ﺗﻨﻌﻤﻲ ﻫﻨﺎﻙ، ﻟﻦ ﺗﻠﺒﺴﻲ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻴﻖ ﺑﻚ، ﻟﻴﺲ ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻲ ﺃﻥ ﺃﻭﻓﻴﻚ ﺣﻘﻚ؛ ﻓﻬﻨﺎﻙ ﺣﻘﻮﻕ ﺗﻨﺘﻈﺮﻧﻲ ألﺳﺘﺮﺩﻫﺎ!
ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﺳﺘﻮﻓﻲ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﺣﻴﻦ ﻻ ﺗﺤﺮﻣﻨﻲ مشاركتك ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﻏﺪﺍ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺃﻟﺤﻖُ ﺑﺮﻛﺐ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﺳﺘلتفتين ﻳﻮﻣﺎ فلا ﺗﺠﺪﻳﻨﻲ ﺑﺠﺎﻧﺒﻚ
ﺮﺩﺕ ﻗﺎﺋﻠﺔ ﺑﻴَﻘﻴﻦ:
= ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺃﺳﺒﻘﻚ ﺃﻧﺎ إلى اﻠﺸّﻬﺎﺩﺓ
ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺃﻣﻚ، ﺃﺑﻮﻙ، ﺇﺧﻮﺗﻚ؛ ﻟﻦ ﺗﺘﺤﻤﻠﻲ ﻓﺮﺍﻗﻬﻢ
ﻗﺎﻟﺖ: ﺣﻴﻦ ﺃﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺣﻔﺮﺓ ﺿﻴﻘﺔ، ﻟﻦ ﻳﺸﺎﺭﻛﻨﻲ ﺿﻴﻘﻬﺎ ﺃﺣﺪﻫﻢ، ﺑﻞ ﺳﻴﻤﻀﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﺤﻴﺎﺗﻪ، ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺘﺮﺕ ﺣﻴﺎﺗﻲ
ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺠﻮﻉ!!
ﻗﺎﻟﺖ: ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺷﺒﻊ ﻋﺰﺓ
ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺨﻮﻑ!!
ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺷﺎﺣﻲ ﺃﻣﻦُ ﺍﻵﺧﺮة
ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﺪ!!
ﻗﺎﻟﺖ: ﻫﻮ ﻫﺮﻭﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻟﻜﻨﻒ ﺍﻟﺠﻨﺔ
ﻣﺪّ ﻳﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ:
– ﺃﻋﺎﻫﺪﻙ ﺃﻥ ﻧﻤﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ، ﻭﺷﺮﺍﺏ ﺍﻟﻌﺰﺓ ﺃﺭﻭﻳﻚِ، ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺻﻞ ﻃﻴﺮ ﺃُﻫﺪﻳﻚ، ﻭبيت ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻳؤﻭﻳﻚ..