عربيٌّ أنا
بقلم: مريم توركان
أنا العربي يا غزّة
أنا الجاني أيا أقصى
بصمتي وإهمالي أضعتُ العِزَّ والغالي
بضعفي قوّيتُ أعدائي، فتاهَ عزمي وتشتت ولائي
أيا صلاح الدين، هَلُّمَ إلينا
أنقِذ ما تبّقى لدينا
فقد عجزنا وانكشفَ الستار
يا لخزينا والعار!
العار كُلّ العار
حربٌ أتت برضانا
بعد أنْ دنسوا أقصانا
واستباحوا حُرمةَ دِمانا
ونسوا بأننا لأهل الأقصى إخوانا
خرابٌ ودمار
أحدثهُ بنو الأشرار
بني الفُجّار
قتلوا البراعمَ والنساء
تفاخروا بإراقةِ الدِماء
أنا العربي يا غزّة
أنا الخالي من النُصرة
أيا عُروبة، كيفَ الحال؟!
قد ذللنا وضاع المال
قتلوا العجائزَ والعيال
أينَ أنتم يا رجال؟
أنا العربي يا غزّة
أنا المسروقُ يا أقصى
سُلِبت حُرّيتي
فأُهينت كرامتي
وضاعت عِزّتي
وبالذُّل أُغمِّسُ لُقمتي
أنا العربي يا غزّة
لكَ اللَّهُ يا أقصى
إليكَ رَبّي قد ألجأتُ ظهري
فدّمِّر بني ص ه ي و ن وأزل قهري
وانصر عبادكَ المجاهدين في غزّة وسائر فلسطين
وقوِّ إيمان العرب والمسلمين
وصلِّ يا رب على حبيبكَ، خاتم الأنبياء والمرسلين