أشواق بقلم: نجاة عبد اللطيف أبو العطا

أشواق

كنت أظن الله أنبت لك ذراعين لاحتضاني، ولكنهما أبعداني بدون رحمة، وبمنتهى القسوة.
سأموت من تعذيبك لمشاعري الحانية، فقد وهبتك مشاعري وحبي وحنيني، أياما وليالي، والسهد عاشق لأحداقي، وأنت لا تدري؛ ما الذي يفعله بي فتورك؟!
عندما أغيب عن عينيك، أصبح وكأنك لا تعرفني، فأشعر بقسوة هذا الجفاء غير المبرر
تلتهب في الأشَوْاق كلما بعُد اللقاء وتوالت الأيام، لكنها تنطفئ فيك إذا طال البعاد.
أنت تميت الأشواق حتى فى الأحداق، وقد أخبرتك دوما أن الأشَواق كجذوة النار، تكون يوما كالجمر؛ يكوي القلب والنبضات، ويوما تنطفىء النار وتصير رمادا هامدا.
فلا تطفىء الأشَواق بلا مبالاة، فعند غروب الأشَوْاق، لا تحيا النبضات.
لا تمِت القلب لأن الأيام ستبكيك، وتعيش بحسرة فقدان الحب الذي أهملته.

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

ريمونارف 1 2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top