دونك أنت
بقلم: ميرفت عبد الله
تمنيت، ولكن..
لست أنت!
تمنيتك حنونا، فكنت القسوة
تمنيتك قريبا، فكنت البعد
أردتك أمانا، فكنت الخوف
بحثت عن الوفاء، فكنت أنت الغدر
يا لقسوة زمان جعل من حبك أسرا!
ويا لقسوة قلب، لم يعرف كيف يحب!
تمنيت حبا، لكن لم تكن أبدا حبا
تمنيت عاشقا بحق
ينبض بنبض الصدق
فكنت، وكنت، وكنت…
تمنيت حقا، ولكن..
لا.. لم تكن أنت بصدق
عيناك التي تمنيتها مصباحا
كانت بحور غدر وجراح
ويداك التي حلمت بها جناحا
كم تركت يدي، وتركتني للرياح!
حضن تمنيته حصنا
لكنه كان للهو متاحا
صوَب إلى صدري سهام الكذب
ورماح الخداع
فما عدت أراك اليوم كما كنت أراك بالأمس
ولا عاد يعنيني لوم
حرف فقط يهمس همسا
يسطر حقيقة أمر
ظننته حلوا وكان المر
ليسجل واقعا ويمر
يغلق بابا، باطنه ليس بخير
ويلقي مفتاحه في أعماق البحر
لأعود دون وجع
دون جراح وألم
لأعود دونك أنت..