توبةٌ عن الذنوب في مولد حبيب القلوب
بقلم: عبدالله البنداري
توبةٌ عن الذنوب في مولد حبيب القلوب
الحرفُ حَرفي والحديثُ يَطولُ
والشِّعرُ فاضَ ولِلكلامِ أُصولُ
دارَ الزمانُ وقد مَضوا في غَيِّهِم
شَرُّ الأَنامِ وليس ثَمَّ خَجولُ
والكُفرُ قامَ مِن القبور بقوةٍ
إنَّ الكَفُورَ وإن عَلَا مَسحولُ
خَيرُ الأنامِ وقد أَتانا رحمةً
والناسُ حَيرَىٰ والضَلَالُ غَلُولُ
فاستَلَّ مِن جُبِّ الظَلَامِ خِيَارَهم
بعد الضَيَاعِ ولِلضلالِ أُفُولُ
يا سيدَ الرسلِ الكِرامِ تَحِيَّتِي
يا أَعظَمَ العظماءِ كيف أَقولُ؟!
لا الشِّعرُ يَكفي لا ولا كلُّ الذي
أَثنَىٰ به البُلَغَاءُ والمَنقُولُ
صَغُرَت حروفي أَن يُكَافِئَ نَظمُها
ذِكرَ الحبيبِ إذاً لَهُ ستَطولُ
أمَّا وإن عَظُمَت قَصيدي مَرَّةً
فالخَيرُ فيها إن ذُكِرتَ عَجُولُ
يا كامِلَ الأَوصافِ نَعتُكَ كامِلٌ
مَهْمَا حَكَيتُ فَذَا اللسانُ جَهُولُ
أنتَ الذي ناداكَ ربُّكَ مُكْرَمَاً
ومُحمّداً ناداكَ أنتَ رسولُ
يا مُصطَفًى في العالَمِين وهادِيَاً
يا سيِّدي هذا اليراعُ كَسولُ
عُذراً له لا عُذر أَلْقَاهُ سوىٰ
ما اسطاعَ يوماً عن هَوَاكَ يَمِيلُ
حاقَت به الأوهامُ تَقصِيراً به
هذا الفؤاد لِغَيرِكم مَقفُولُ
شاهت وجوهُ الحاقدين وليتهم
قُتِلُوا بسيفٍ حَدُّهُ مَصقُولُ
لم يُخمِدوا رغم الزمان غَلِيلَهم
إنَّ الحَقُودَ بِحِقدهِ مَقتُولُ
يا ليتني أَحرَقْتُهم بِحَرِيقَةٍ
يَصِلُ السماءَ لَهِيبُها المَوكُولُ
لا تَنطَفِي بِسَعيرِها وجَحيمِها
إلَّا وهم بين الرمادِ طلُولُ
هذا حديثي في الرجوع وتوبةٌ
إنَّ الحديث عن الرسولِ فُصولُ
أَحكِي به في كُلِّ حينٍ نَفحةً
تلك البدايةُ والهوَىٰ مَوصولُ
دَوَّنتُهُ كَيمَا أُعَطِّرَ ساحتِي
وبِمُهْجتي حبُّ الرسول يَصولُ
يا قائد الإسلامِ حسبي أنني
في كلّ ليلٍ للدمُوعِ هُطولُ
إنّي مَرَقتُ عنِ الإصابةِ جملةً
إنَّ الإنابَةَ بَهْجَةٌ ووُصولُ
فعسَىٰ أَنال شَفَاعةً أَحظَىٰ بها
يوم القيامةِ والأنامُ فُلُولُ
فاقبَلْ إلهي تَوبَتِي ومَحبَّتي
ولِحبِّ حبِّكَ ذا الفؤاد يَؤولُ
ثم الصلاة مع السلامِ عِبادةٌ
فِينا على كَمِّ الصلاة قُبُولُ
صلَّىٰ عليه الله في كلّ الدُّنَا
ما في الصلاة على الرسول مَلُولُ
لا بِدعة يُرجَىٰ بها حتى وإن
دُقَّت على كلِّ الرؤوس طبولُ
توبةٌ عن الذنوب في مولد حبيب القلوب
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا