ما بك؟!
بقلم: عزة النوبي
ما بِك؟!
بالله، لا تسألني كيلا تنفجر مُقلي.
وبالله، لا تتركني، فلتحتوي وَجعي.
بالله، لا تعبثُ بي، فقد ملأني الخوف.
وبالله، كُن بالجوار، فما لي غير قلبك إلف.
أين أنت يا أنا، فقد طواني العَجز؟
البسم في الثغر يُغريك، والقلب مُمتلئ بالوخز!
أحياناً كثيرة توجعنا الحياة بشوكتها.. نعيشُ على الأرض وبأرواحنا نسمو لأعلى، فالأرض لا تُناسبنا!
نفعل الخير ونلقِهِ في اليم كما يقولون،فيكون جزاؤنا وجعًا وخذلانًا.
نتعامل بكل براءة ولا نلاقي سِوى سوء الظنون مِن روحِ شيطان.
يقولون لا تنتبه لردة أفعالهم، وهُم أول مَن يدسون السُّمَ في الكلمات.
أتألم يا صاح، وليس لي صاح،فصديق الكل أنا، ووجعي غير وضّاح.
الخوف ينهشني عاما تِلو عام،والموتُ ينظُرَني ويقول هيا تعال..
فقط.. قد يشتمهُ كريمُ فيسألني ما بك؟!
فلا أراها سوى دموع تنهمر مِن حدقاتٍ مُنكسرة، لكنها لا تبين العجز، تخشى الضعف، فتصمت كي تستجمع قواها، ليخرج صدى الصوت مُثخنا بالجراح يُعلنها: أنا بخير..
لا يشعر بها غير جريح مثلِها، يحوِي خير.. بل كل الخير،
فهل علمت ما بي؟!
أنا بخير.. أنا بخير..
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا