حبك عادة وعبادة
بقلم: ناجح شرقاوي
هي تعلم، وأنا أعلم أنها تعلم أنني أعلم. أنها تعلم أن الشوق قد حفر في قلبي نفقا للوصول إلي قلبها، وأنني أصبحت أحبها جهد الهوى، ولكن أصبحت كلماتي ثقيلة، وعبراتي شحيحة، تتلعثم في حلقي، صباحا ومساء.
لم أعد أجرؤ إلا على السلام، وتلك الكلمة التي تعلن شوقي ووحشة قلبي خفية، تعلمها وترد (الحمدلله)، لكن الأماني تخبرني أن معناها _خفية أيضا_(وأنا كذلك اشتقتك)
شوق جائر
هل يعقل، وقد مر ما مر من الزمان، أننا ما زلنا لا نستطيع البوح والتعبير عما في القلب من شوق جائر؟!
لم نزل قابعين هناك؛ في زمن الحب الخجول، إذ كيف تتعدى كلماتي كل الحدود، وأقول لها بكل صراحة ووضوح (أحبك) ولا تنام عيني كل ليلة حتى يدور حديث الليل مع صورك التي أحتفظ بها بعلمك؟!
صورتك
أقول لصورتك وأنتِ صغيرة: لا تخبري عن سري الذي بحت به لكِ وحدك صغيرتي، وأهمس لصورتك الآن: متى تسمحين لي أن أجهر بها في أذنك، وعينك في عيني؟!
متي تأمرين بالعفو عن قلب أحبك وحدك، ولم يلمس شغافه سوى نبضك؟!
متى ستعلمين أنكِ أنتِ سمائي وأرضي وبحري ومطري وشمسي وقمري ونهاري وليلي؟!
متي ستعرفين أنكِ أنتِ، ولا قبلكِ حبيبة، ولا بعدكِ حبيبة؟!
قولي لي
قولي لي كلمة، كنسمة ليالي الصيف المحرقة، قولي لي كلمة، تضخ في قلبي الشجاعة، وتجري العبرات على لساني المتلعثم، ويزيد تلعثمه كلما ازداد حبه وشوقه، يا مصدر السعادة، أحبك عادة وعبادة..
حبك عادة وعبادة
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا