عاتبيني

عاتبيني

بقلم: عبد الله البنداري

ما كَتبتُ القَولَ ضَربا مِن خَيَالٍ

أو حكَايا في سطورٍ مِن سِنيني

بل حياة ذُقتُها لا في سرورٍ

بل أَسَىً في كل وادٍ يَعتَريني

وصَدوق الشوق كم يُشقيه ليلٌ

ما تأسَّى في زمانٍ مِن جنونِ

إن تَلُومي.. فلْتلُومِي مَن تَجَلَّى

بالهوى والشوق في كل المُتُونِ

مَن رَمَى كلَّ الأغاني حين غَنَّى

في هواكِ مِن أَغَاريد الشُّجونِ

أنتِ نَجمٌ في سمائي أنتِ بدرٌ

أنتِ أَجلَى مِثل صبحٍ في عيوني

أنتِ أَغلَى هَمْسةٍ حَلَّت بقلبي

لم أُرِد إلَّاكِ في عَيشِي وديني

عاتِبِيني كلَّ حينٍ عاتِبِيني

ما تَمَكَّنَتْ سواكِ مِن وَتِينِي

ما تَمَنَّيتُ الهوى إلَّا بِحَقٍّ

فامْنَحِيني كلَّ شوقٍ واقبَلِيني

يا سرَابا مِن خَيَالٍ لاح يوما

واستَحَالَ الوَهْمُ حقا في ظنوني

ما تَجَنَّى القلبُ في حلمٍ وهَمْسٍ

فانتَقِي حبا نَقِيّا واملَئيني

وامسحي بؤسا تَغَشَّاني فَتِيًّا

واعتَراني منذ فَجرِي في جَبِيني

وابعثِيني مِن مَوَاتِ البُعدِ إنِّي

لم يَطِب في البُعد قلبي أو شُئوني

واعتِبِي بعد الهوى لا مِن غُرورٍ

أَشعِلِينِي بالجَوَى لا تُطفِئِيني

واقتلي كلَّ الهوى مِن دون قُربي

وانزَعي عني الأسَى، ولْتَعشَقِيني

عاتبيني

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا