حبيس في رفات الطفولة
بقلم: تامر شبل
أبدان استوت على عجل، وطفولة شيَّخها العمل، وظهْرٌ أحناه العوز، فحمل الحمل على مضض.
غريب بين الكبار، وبين أقرانه مغترب.
اثنان وخمسون شق خلفه، يطل عليه منهم البؤس بكلاليبه التي أكلت ملامح وجهه، ونحتته بإزميل العبوس، فأعلن بقدومه رحيل آخر بسمة كانت متشبثة بجلباب طفولته!
مهلا..
فهناك زيادة إن أردت العدد، والشق الزائد في قلب الولد، ستصير مفتول العضلات وتملك من المال ما لا يعد.
هكذا قال الآباء ليزيدوا الطفل جلدا، لقد تقطعت بهم السبل ولم يبق إلا طريق الكبد، وقلوبهم تتأوه من معاناته،
ألا ليته ما وُلِد!
لا اعتراض على قدر، وإنما أنين قلب ينفطر.
لكن..
مهما قَبَّح البؤس مجيئه، سيظل الصبر رداء كل جميل،
والرضا حصن من ملك.
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا
الرضا في أصعب الظروف