وسرت وحدي
بقلم: ميرفت عبد الله
وسرت وحدي في حديقة الحياة
أحاول أن أستنشق بعض الهواء
وأشعر بضيق واختناق
لا أجد الدواء
ولا أجد الترياق!
قابلتني فتاة جميلة
في عينيها براءة
لكن
في نظرتها قوة وتحدٍّ
وكانت أيضا جريئة
اقتربت مني وسألتني
ما بكِ؟!
بل ماذا حدث لكٍ؟
قلت لها: أشعر أنها النهاية
وكل خطوة أخطوها تقربني منها
ابتسمت لي، وقالت: أتخشينها؟
أجبتها: لا أدري!
فأنا أخشى فراق أحبابي
وأخشي الظلام والوحدة
عادت تبتسم وتربت على كتفي
نظرت في عيني وقالت:
ألا تؤمنين؟
أجبتها على الفور:
بالطبع أؤمن.. وفي قلبي ربي في كل حين
لكني أخشى الحنين اللعين
وأعلم أنك لا تفهمين!
ضحكت وظلت تضحك وتضحك
ظننتها قد جنت أو مسها سحر لعين
فهمت ما يدور بذهني.
فقالت وهي تهمس: اطمئني..
أنا فقط أتعجب منكٍ
تؤمنين وتخافين
رغم أنك تعلمين!
ومع ذلك.. كوني صريحة معي
ما زلت بعد لم تستعدي
فلا تجعلي خطواتك تهتز
اثبتي وقاومي
فما زال هناك أحلام نغزلها معا
ما زال هناك أمل ويقين..
قلت لها: وهل لنا أن نهرب من المصير؟!
فقالت: لا ليس بهروب
لكنه استعداد للرحيل
وما زال هناك أشياء هامة تستحق الصمود
لا تضعفي ولا تستسلمي
قاومي وأكملي المسير
حتى إذا وصلت لنهاية الطريق
وقتها لن تخافي ولن تشعري بضيق
صدقتها ونهضت وهي تمسك بيدي
وفي لحظة اختفت..
فناديتها: أين أنتٍ؟!
أجابني صوتها
هنا.. أنا هنا
أنا قوتك وصمودك
وروحك الأصيلة
أنا أنتِ
عدت لأسير وحدي مع نفسي
مع قوتي وصمودي
عدت أردد: أنا بخير
وسأكون بخير
لن يهزمتي حزن
لن يقتلني جرح
لن يأسرني أحد
حرة أنا
خطوتي جريئة
ما زالت نفسي بريئة
وما زلت بخير..
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا