الليل

الليل

اللَّيل
اللَّيل
الليل

بقلم: عزت أباظة

الليل لا يغفر معاصي القساة، وهو كذلك غير رحيم بالمجروحين.

الليل قماشة سوداء محايدة.

قضيت وقتا طويلا فى كف آهاتي عن تحطيم جدران الظلام.

دخلت فى صمت عقابي لتأديب نفسي.

لكن تناهت إلى مسامعي تنهيدة مختنقة منك

تنهيدة مجسمة؛ كدت أن أمسكها بيدي؛ لولا أنها سرت وغابت سريعا في جوف الليل

تنهيدة أربكت حالي، وسلبت البريق من عيون النجوم، ثم مست أذني دندنة رقيقة، لست أجهلها

كنت أسمع:

(شوية إني أقول لك يا حبيبي، يا ريت في كلمة أكتر من حبيبي)

عندئذ غابت ذاكرتي في ليالي السخاء البهية

تلك الليالط التي تنسمت فيها هواك

حين كنت عادلا في حبك لي، كريما فيما تمنحه

استدارت مقلتي جهة العذاب

ناحية الصوت الذي يأتي من لا مكان

دنت عيوني، فأبصرت قلبي يختبىء مني ومنك

من جديد تأسرني الذكرى

بغير دليل..

أنا أصدق أحساسي، دون الحاجة لبرهان

وها أنا أنتفض رغما عني

ثم امتلئ بالتناغم الرقيق الناطق

أتمايل جهة الصباح

نحو النور أنظر

بقلب حالم، أقلب الفكر والبصر

وأتعجب من هذا الحزن الملازم المقيم

ماذا عن لدنيا لو أنها تنظر لي بعين العدل؟

أليس من حقى بعض الحلم؟!

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!