قلم بصباص
بقلم: وحيد علي الجمّال
قلمي ياسادة كان في شبابه
قلم بصباص
كان بيحب كتير على نفسه
مابيعملش لحد حساب
يصحى الصبح يلاغي حبيبته
يعمل فيها الواد حسّاس
يكتب لها من قلبه مشاعر
زي نسيم البحر الهادي
تحول قلب زعيمة الجان
كان بيدُوب ويدوِّب غيره
زي السكر في الفنجان
مخلص جدًا جوة قصايده
كان يرسمها كأنها جنة
كان فنان
كان بيقسِّم جنته ليها
إنها شمسه وضله وقمرة
وانها كعبة روحه وشغفه
وانها أصل فضيلة طهره
رابعة جديدة ف كهف العشق
قلبه عليها واقف سجان
مانع كل وحوش الغابة
غيرته تزلزل جيش جرار
بس كيوت لو يوم زعّلها
رقته فيها ورق سلوفان
وقت بعادها عنه بساعة
كان يشكي لها عذاب أيام
عنده حنان زي الشلال
فيضه يكفي بلاد وبلاد
دمعته أقرب حاجه تشوفها
لو هاجت فيه الأحزان
لو ظهرت على خده
ف ثانية
تلقى حبيبته عجينة ف إيده
هو السيد، هنّ عبيده
كان بيحب اتنين مع واحدة
وساعات قلبه يحب في قُرطة
ولا عمره بيحس بورطة
زي فراشة عمرها
أبدًا تعشق وردة
قلبها دايب في البستان
ياما كتير كسَّر في قلوب
ذنبها إنها فيه بتصدّق
مهما هيكذب برضه تصدّق
زي القط عاشق خَنّاقه
مابيعملشي لبكرة حسابه
عمره ما صدّق يوم ف شبابه
إنه يحب ف واحدة تسيبه
وتطَّلع أمشير زعابيبه
حرقِت كل جنان عفاريته
جنّ جنانه وقال يجرحها
سحبت منه كل جروحها
قصفت قلمه وسرقت حبره
وشطبت كل قصايد عمره
خلته واقف على باب نفسه
مابينفعشي لا طار ولا طبلة
حدِّش يقدر تاني يعالجه
ويرجّعله قصايد عمره
ويعشّمه يعملّه ديوان
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا