والعياذ بالله
بقلم: صبري محمد عبده
والعياذ بالله
شكا الزوج طولَ لسانِ زوجِه للإمامْ
فقال: امتدح كلَّ فعل تقوم بهِ
وارضها والسلامْ
وكن كيِّسا فطِنًا
إذا انقطعت مسافةُ الشوقِ
أشعل مسافةَ الكلامْ
هنا سيمتزج الحُلو بالحلوِ
والغرامُ بالغرامْ
فما قيمة الفَمِ
إن أنت لم تتكئ عليهِ
وتمنحه فرصة الهُيامْ
هي ظمآنةٌ
فاسقِها
وحَلِّ مرارة الشوق في حلقِها
فذلك من حقِّها
وفي المساءِ..
أحضرت زوجُه الطعامْ
فقال: الله
لم أذقْ في حياتيَ كلِّها مثلَ هذا الطعامْ
أجابته مكفهرةً: يا سلامْ!
طفحتَ سُمَّ الطعامِ من يدَيَّ عشرين عامَا
ملأت به اللحمَ والدَّمَ والعظامَا
وختامًا وليس ختامَا
أتوسَّدُ الهَمَّ كل ليلةٍ وأنامْ
فلا يستريحُ الحطامْ
وما سمعتُ مرة مثل هذا الكلامْ
كأنك الرخامْ
وعندما أرسلت إليَّ جارتُنا ببعض الطعامْ
أراه أعجبك الآنَ
فاهنأ بجارتِك ابتسامْ
وأكلِ ابتسامْ
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا
