وكبرتُ يا أمي بقلم: شيرين شيحه

وكبرتُ يا أمي

حلم رؤية الميت في المنام 1
وكبرتُ يا أمي
وكبُرتُ يا أمي ولكن لم تزل
تلهو الضفائرُ في رُبى أعوامي
وتدورُ أجنحةً لتُطلقَ ضحكتي
لو أمسكتْ كلُّ الخطوب لجامي
تقتادُ كفَّ براءتي وتدورُ بي
وتدور بي أرضي برقصٍ حامِ
درويشتان ندور عكسَ عقاربي
كيما نوحّدَ ضوءَنا المتنامي
درويشتان وللبرايا قمحُنا
خبزًا يُعَدُّ على رحى الأيامِ
وكبُرتُ يا أمي ولكن لم تعدْ
دنيايَ ترفلُ في ردا الآجام
بعضٌ من الأنوار تغزو مفرقي
لتبيدَ جيشًا من جنود ظلامي
وجهي الطفوليُّ المدججُ بالأسى
يُبدي أنينًا ساكناً بعظامي
لم يخفه لونُ المساحيقِ التي
قد علّموني كذْبها الإعلامي
لم تخفه بسْماتُ حبٍّ خَطّها
قلبٌ يوزّعُ من مَعين سلامي
وكبُرتُ يا أمي وأطلعني
الزمانُ
على الحكايا ال لم ترِدْ آكامي
لم يحْكِ لي بطلُ الحكايات التي
لو تسكبين رحيقَها بمنامي
تهَبُ العصافيرُ الشجيةُ غُرفتي
لحنًا تطولُ لفجره أنغامي
لم يحْكِ لي خدُّ الوسادةِ حينَ
يعدو
فوقه حُلمي بلا آلامي
لم يحك لي (سانتا) يوزع في
المنام
هديتي بضعًا من الأقلامِ
لم تحكِ لي تلك الأميرة في الرؤى
أنّ الفوارسَ بدعةُ الأحلامِ
لكن رأيتُ؛ رأيتُ محنةَ آدمي
في بذرتيه بحقلِ وردٍ دامِ
ورأيتُ إخوةَ يوسفي.. سكينَ مَن
قطّعنَ جهرًا فطرةَ الأرحامِ
فرعونَ( موسى) إذ يحاربُ( خضْرَه)..
هدْمَ الجدار وهلْكةَ الأيتامِ
لم يحك لي إلا الزمانُ حقيقتي
وحقيقةَ الدنيا بلا أوهامِ

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

وكبرتُ يا أميبقلم: شيرين شيحه
وكبرتُ يا أمي بقلم: شيرين شيحه
جدي
وكبرتُ يا أمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top