وسواس قهري
بقلم: سمر السعيد
دار يا دار يا دار
يا دار قوليلي يا دار
راحوا فين حبايب الدار
فين فين فين يا دار
وكأنني أرى دور الأحبة تنهار
ديدان خبيثة تنهش كل جدار
أصابت الأهل بالرعب والفرار
فكانت الفرقة، ولبئس القرار
فتركنا الأسرة جنة الأرض
واخترنا حياة جحميها أشبه بالنار
أوسواس قهري أصاب العقول
أم جهل أصاب التفكير بالخمول؟
مالي أرى سباقا، لا يُعرف مداه!
رجلاً يعشق فن تجارب الحياة
فتراه يحلل كل ما يوافق هواه
وتناسى _عشقا للخبث_ رضا الإله
تظنه قيما على أسرة، تبتغي رضاه
بسوء خلقه، انهار حصن الأمان
أوااه
وصار سببا لتعاسة طفل وشقاه
أضلت أمه طريقه انكسارا
أماااه
وكأن من حق الرجل ابتغاء رضاه
دون التمعن والترقب لأوامر الإله
فتراها حينا تخضع؛ خشية أذاه
وتراها، حينا تراقب كل خطاه
وبين ذلك وتلك، طفل لا يُسمع نداه
سباق واقعي لا يُعرف مداه
دار يا دار يا دار
يا دار قوليلي يا دار
راحوا فين حبايب الدار
فين فين فين يا دار
أما آن الأوان للتوبة بعد؟!
أما زلت تؤجلها وتكرر “في الغد”؟
أما زلت لا تعلم معنى الستر؟
حتى تُزال النعمة بالبتر
فلا زوجة ولا أطفال بعد
فلا بد من حياتهم تطرد
ما دمت في أخلاقك كالمرتد
أما آن الأوان للتوبة، يا رجل؟؟
أما آن أن ترفض كل مخل؟!
أن تسعى لبناء أساس الطفل
فلا تترك طفلك من الشوق يكل
فيُريك الله من القدر الأجمل
ويريك في حلالك وردا وفلا
أما أنتِ يا جميلة
يليق بكِ لقب أميرة
وهل لأميرة أن تحيا ذليلة؟!
فيا قلبا تمزق، اشتاق أمانا
فيا دمعا انجرف، وبكلمة خانَ
فيا روح انهارت؛ شرا وخذلانا
دعينا نحيي الإنسانَ
يرفض أن يحياوحياته مهانا
فلا داعٍ لمراقبة من يلهث حيوانا
يلهث وراء العضمة؛ كالكلب حيرانا
تحلي بالستر؛ كفاه خوفا واستجبانا
يعلم أن نهاية فعله، يرجع ندمانا خسرانا
فالشكوى تشعره بأن له قيمة وسلطانا
وقد يتجرأ بالجهر، فجرا وعصيانا
يتناسى
يمحي
يمزق ذكرى
لذا..
لا داع للكلام
ولا داع لتضييع الوقت
هيا بسرعة
انهضي
فأنت أساس وحصن البيت
إياكِ وضياع الولد
هيا انهضي وتعلمي
ولكل الألم أكتبي
ولكل شعور ارسمي
فما أحلى قرار البعد
عن كل مسيء للولد!
سلوك كان أو في الخلق
وإن عاد حاملا للندم
تكونين مرفوعة الرأس
فلم يكن الذنب ذنبك
بل كان خسيسا بطرانا
وسواس قهري
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا
