وجعلنا من الماء كل شيء حي

وجعلنا من الماء كل شيء حي

وجعلنا من الماء كل شيء حي
وجعلنا من الماء كل شيء حي
وجعلنا من الماء كل شيء حي
وهل منا من يٌنكر أن الماء هو سر الحياة، وروحها وبقاؤها؟
فما أروع شربة ماءٍ تروي ظمأ العطاشى في يومٍ حار مقفر!
أو رشفة السعادة؛ تلك التي تقيم فينا الروح حينما يرتفع صوت المؤذن عاليًا وقت الغروب، ليكافؤنا بها على إتمام الصيام في شهر رمضان المبارك.
هي تلك القطرات البسيطة التي تعيد للخلايا وعيها، لكي تستفيق وتنشط وتحيا من جديد، لتعود إلى العمل والجهاد.
“الماء” الذي تربو به الأرض، وتنبت خيرًا ورزقًا وفيرًا لا حصر له.
أوَتدري أن كل نبات يكتفي بكمية محددة من الماء؛ يٌنظمها له الله بقدرته وعظمته، فحين تتنزل الأمطار من السماء دفعة واحدة على الأرض، تتوزع على النباتات بمقدار احتياجها بقدر الله وقدرته.
سبحانك مولاي وخالقي؛ بل وإن زادت الكمية اللازمة له عن الحد قتلت النبتة ودمرت أصولها، ولربما كان فيضانًا أهلك كل كائن في طريقه، أو محا كل من على الأرض.
تخيلوا الماء الذي يحيي يقتل إن تعدى الطاقة والطلب!
هكذا الحب والحنان واللين يا إخواني، فإن فاق الحد أفسد مٌتلقيه وأرعنه، بل وجعله يلفظه من أعماق نفسه لانعدام الرغبة والزهد فيه، لربما أثقل كاهله وصار عبئًا على نفسه فلم يتحمله.
وإنما خٌلِق كل شيء بقدر، ولقد سخر الله لعباده كل شيء بحساب وقدر معلوم، لنتعلم ونعي أن تكون كل معاملاتنا ومشاعرنا وعطائنا على قدر الطلب، فلا واللهِ، ما كان مقابل محبتنا وحناننا وودنا الزائد سوى كسرة النفس والقهر والمذلة؛ بل ووأد أمانينا البريئة في مهد ربيعها الأول، بعدما كان مقدرًا لها أن تشرق في سمائها العلياء أمدًا طويلا..

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

يمونارف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top