هذيان

هذيان

هذيان بقلم: أمل الجرادي ماذا لو خزقت ليل قلبي برأس
هذيان بقلم: أمل الجرادي ماذا لو خزقت ليل قلبي برأس
هذيان

بقلم: أمل الجرادي

ماذا لو خزقت ليل قلبي برأس ورقة؟!

ماذا لو خزقت ليل الورقة بسنة دمعة؟!

ماذا لو خزقت ليل دموعي بزمرة دم سالبة؟!

ماذا لو خزقت جدار سماواتي العثرى، ودسست في هذا الخازوق الأعظم إبرة حزني؟!

كم سأحتاج من فجيعة، أناولني إياها كل صباح، وأشرنقني فيها كل مساء، لأعيد تشكيلي على هيئة الليل الذي أحلم؟!

ماذا لو خزقت شرقيتي النهروانية، وهرّبتها إلى رجولة عطارد؟!

هل يحتاج عطارد إلى شمس تلقمه القهوة بعد كل أذان فجر، تتعبد في مسجد عتمته حتى ينبعث من سبابته قمر وضياع؟!

 

أعدت التفكير مرارا وأنا وحدي، والأفق المرآة يتيم والظل؛ أين الظل؟!

كان هنا قبل دقائق يلعقني، ثم مرق من بين أصابع أوجاعي كالفص الذائب في الماء، وبقيت وحيدة، وسرابي الضائع في برية هذا الليل وبين مضارب ذاكرتي، وبين نباح سؤالي وعواء جوابي، لذا لم أحتج بشيء لأبكي، وجلست أتأمل في اللا جدوى من هذا الهذيان.

كم صرخة ستحتاجني لتنام الفوضى فيّ؟!

كم (لا) تنتفض حولي الآن وتستعد لتخيطني بين مدار السرطان، ومدار الجدي؟!

هل يملك هذا الليل منطادا يقذفني من وطني الخائر من دورانه إلى تحتي الخائر من دوراني؟!

بأي دوران يمكنني أن أتحد لأداوي من هذا الغثيان؟!

بأي نبرة يمكنني أن أتشكل لأقيد هذا الهذيان؟!

أي نوع من البكائيات أتلبس لأصل إلى قعر الدوران؟!

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top