مُناجاتي
بقلم: مريم توركان
مُناجاتي
سُبحانَك رَبّي، سُبحانك!
خلقتنا وكتبت أرزاقنا قبلنا، ثُمَّ أكرمتنا فكرّمتنا. وأغدقت علينا نعمائك اللاتي لا يُحصيها عَدّ، وقبل هذا وذاكَ سخّرت لنا الأرض بما عليها..
فسُبحانكَ يا جبّار الجبابرة!.
سُبحانكَ رَبّي، تعظيمًا وتقديسًا وتنزيهًا!.
حينَ أدقق النظرَ بالبصيرةِ فيما يدورُ حولي أوقنُ أنَّ الخيرَ هو ما أردتَ، فربُّ الخيرِ أنتَ وخالقه.
رَبّي، يا مَن فطرتنا على التوحيد، وارتضيتَ لنا الإسلام دينًا.. اللهمَّ، ثبّتنا عليه، واقبضنا عليه، مُسلمين، غير ضالين، ولا مُضلّين.
اللهمَّ، إنَّ الأرضَ أرضك والعبادُ عبادك، وكلّ شيءٍ لا يخرجُ عن قبضتك، وكُلّ أمرٍ مُنتهاهُ في مُحكمُ سيطرتك.
يا ربي، يا اللَّه، يا مولاي وسَيّدي، إنَّ لكَ عبيدًا قد ظُلموا وقُتّلوا في سبيلك، وهُجّروا قسرًا، ودُّمّروا وحُرّقوا وأُريقت دماؤهم بغيرِ حق؛ إلَّا أن يُدافعوا عن وطنهم الذي فطرتهم عليه.
يا رَبّي، أنتَ لهم فانصرهم نصرًا مؤزرًا.
يا رَبّي، قد خُذلوا من بني جِلدتهم فتولَّ أمرهم وأنجز وعدهم.
اللهمَّ، رُدَّ لهم الديار ولا تُمّكن منهم الفُجّار واحشرهم مع الأبرار.
اللهمَّ، يا ربّ الأرباب، يا سريع الحساب، دّمـ… ـر الأحزاب.
اللهمَّ، زلزلهم ودّمّرهم وانصر جُندكَ عليهم، يا ملك الملوك، يا ذا العِزّةِ والجبروت.
اللهمَّ، افتح لهم من خيركِ ورحمتكَ ما لا يقدر على غلقهِ بشر. اللهمَّ، مُدَّهم بمِدادٍ من عندك.
اللهمَّ، دُّكَ عدوهم دّكًا.
اللهمَّ، عليكَ بمَن سلبهم حقّ الحياة والعيش بسلام.
اللهمَّ، أنتَ لهم وكفى.
اللهمَّ، أنتَ حسبهم وكفى.
اللهمَّ، أنت وكيلهم ونصيرهم وكفى.
اللهمَّ، نصركَ الذي وعدتنا، إنَّكَ رَبّي لا تُخلفُ الميعاد.
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا