مولدي وعبثيات الحياة
بقلم: رانا محمد
مولدي
اليوم يوم مولدي؛ منذ عدة سنوات في هذا اليوم أتيتُ إلى هنا، في هذه الحياة الغريبة التي تمتلئ بالمغامرات؛ الشيقة منها والمؤلمة، نبتُّ كالزهرة الصغيرة بين حديقة كبيرة تمتلئ بالزهور المختلفة والأشجار العالية؛ منها المُثمر ومنها الذابل، الذي لا حياة له.
القضاء عليها وحسب!
كنت أنمو بين عدة شجيرات عالية خضراء مُثمرة؛ تحميني من الكائنات المختلفة التي تحيا على رحيق الأزهار؛ منهم من يستمتع بقطفها وامتلاكها دوما، ومنهم من يريد القضاء عليها وحسب!
لحظات كثيرة استمتعتُ بها داخل ذلك السياج الطبيعي؛ كالمحمية الطبيعية التي تحافظ على الممتلكات الثمينة التي وهبها الخالق لمخلوقاته، ولحظات أخرى بكيتُ فيها.
الأنا
وبمرور الوقت، نَمت الزهرة ونضجت وخرجت من ذلك السياج عنوة، فأحببت المغامرة، وحاولت التأقلم على الحياة في مختلف الحدائق المجاورة، والسعي هنا وهناك للبحث عن الأنا!
اختفى السياج
لكن مع مرور الوقت، تفاجأت بأن كل تلك الحدائق غير ملائمة، فعدت أدراجي؛ إلى تلك الحديقة التي نشأت بها، ولكن كان قد ااختفى السياج، وتلاشت الشجيرات العالية التي كانت تحمي وتُظلل، وبعد تلك السنين، جاء يوم مولِدي ذاك، الذي جاءت معه تلك الذكريات، لا؛ بل تلك الحياة!
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا
مولدي وعبثيات الحياة مولدي وعبثيات الحياة