مسافر لا يرحل
بقلم: محمد شبكة
ما عادت عندي رغبة في استخدام الكلمات المباشرة، كتلك التي يستعملها الناس للتعبير عن مشاعرهم، التي تربط بعضهم ببعض.
تلك الكلمات رغم وضوحها وصدقها، والأثر اللطيف الذي يحدثه ذكرها أو كتابتها، لن تعبر بالتأكيد عن حالتي، ذلك ﻷن مشاعري تجاهك أعمق.
آه لو تعلمين كم أحبك، ولو تدركين أنك تسري في شراييني، فإذا جرحوني وأصابتني سهامهم، رسمت دمائي اسمك، ولو بقي نزيفي طوال عمري.
قدري أنت ومكتوبي، أرحل عنك مرغما، فتسافر معي أشواقي إليك، أهرب منك، فأجدني ألوذ بك.
يطول سفري، وترفضني موانئ الدنيا، ﻷنني لا أحمل تأشيرة عدم مغادرة حدودك، كأنني المسافر الذي لا يرحل، والقريب الذي لا يبتعد!
ومهما تكالبت سهام اللئام، وكثرت مكائد العزال، لن يمنعني أحد من حبك، لن يقتل أحد في صدري أشواقي إليك؛ فأنت بدايتي ونهايتي، وخاتمة حكايتي.