ما قبل الثانية فجرا
بقلم: ماجدة أحمد
دعني أخبرك أنني أذكرك الآن وأبتسم
وأعلم أنك أيضا تذكرني وتبتسم
دعني أعترف لك في هذا التوقيت الذي ملأ أرجاءه السكون، أنك حقا وحدك من تعرفني حق المعرفة، وأنني مهما بلغت من كبر سأبقى طفلتك، وأنك من علمتني كيف أتنفس الحياة من أنفاسك!
وكيف يُطربني صوت نبضك، كأنه معزوفة الحياة الأبدية، وكيف أن نبرة صوتك فيها كل معاني الطمأنينة على وجه البرية!
وكل كلماتك لي تشق طريقها إلى روحي فترسم، أجمل الأمنيات، وتُحلق بي بين السحاب؛ حيث لا يصل هناك سوانا من بني البشرية.
بلا خوف
وعلّمتني كيف ترتسم ابتساماتي على شفتيك، وأبحر في عُمق عينيك بلا خوف، وبلا ملل، وبلا رغبة في الوصول لمرفأ، ولا شاطئ إلى آخر العمر.
أعلم أنني بشكل أو بآخر ثرثارة معك، ولا أعلم لِمَ ومن أين لي بكل تلك الأحاديث؛ وأنا من يعرفني الجميع بمن تتخذ من الصمت محرابا، ومن العزلة ملاذا؟!
وسأخبرك أنني في ذات التوقيت من كل ليلة أغفو على طيفك، وأعاهدك أننا سنلتقي بعد قليل في مملكة العاشقين، وقصر الحالمين.
كن بخير؛ من أجلي حتى نلتقي.
كن بخير لأنني أستمد منك الروح، والحياة،
والأمل..
ما قبل الثانية فجرا
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا