ماراثون طويل

ماراثون طويل

ماراثون طويل
ماراثون طويل
ماراثون طويل

بقلم: نشوة أحمد علي

ماراثون طويل وممتد، لست أذكر مبتداه ولا أدرك منتهاه؛ لا أين، ولا متى!

شركاء كثر تتابعوا، منهم من صحبني منذ البداية، ثم انصرف، ومنهم من شاركني منتصف السباق، ثم انحرف، وكثير من هؤلاء تساقطوا، والبعض مسَّه سيلٌ من التقهقر والتخلِّي، فانساق معه وانجرف.

بعض الأيادي كانت دافعة، وبعضها حاضنة، بعضها قوية، وبعضها واهنة، ثم الكل أرخى قبضته، ولم يبقَ إلا قلة من أيادٍ حانية صادقة واثقة.

أنفاس متفاوتة الطول لفحتني وهي تعدو إلى جواري، وبعضها كان خلفي، ثم توانت وخفتت؛ فلا هي أدركتني، ولا حتى سبقتني.

أيقنتُ أنني أدفعُني دون هوادة ولا شفقة بحالي، أحثُّني على المضي قُدُما نحو أحلام تأجلت، أوبِّخني على ما مضى من عمري في تراخٍ وبغير فائدة، وأسوقني نحو التعويض، وقد نصَّبتُني جلادا عليَّ، فلساني يعنفني، وضميري يؤنبني، وجسدي عليل؛ لا أعتدُّ بشكواه، وأَصُمُّ حواسي عن الاستماع لأنينه.

أراني قد فاتني كثيرٌ من السنين، وربما بملكي فوَّتها، لذا.. لا أرحمني؛ إذ ليس لدي رفاهية التمهل، ولا مجال للتنحي.
فعلى قدر عزمي ومثابرتي أتى حلمي، وعلى قدر خسارة الماضي جاء إصراري، وعلى قدر ثقتي بربي.. لن أرضخ ليأس، ولن يطول يوما عمر انهياري

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

ماراثون طويل
ماراثون طويل

ماراثون طويلماراثون طويل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top