ليتني التقيته يوما
بقلم: نهى صلاح
وحينما طرقت أبواب قلبك آويت إليك بقلب موجوع تدق الآلام ضلوعي، خائفة مضطربة كأني مطاردة، فتحت لي أبواب قلبك لأختبئ به من كل هذا؛ اتخذته ملاذا آمنا لي، تبدد الخوف لدي ونسيت ظلمة أيام عجاف على القلب، وكأني ما رأيت ألما بحياتي قط.
كانت دائما كلماتك كمخيط جراح ماهر؛ تخيط جراحي دون ألم. أحببتك وأغمضت عيني عن كل شيء، ولم أدر إن كان خطأ أو صوابا، ذلك الحب الجارف الذي ما تلبث ريحه تغمرني حتى تأخذني لأعماق سحيقة من القلب، تكاد تقتلعه من مكانه كلما اشتاق لك، وكأنك سحاب تحجب نور الشمس؛ فقد حجبت عن عيني رؤية السعادة في أي مكان يخلو منك. حجبت عن عيني النوم فى كل ليلة لا يأتيني فيها صوتك. حجبت عني حبك وقربك، فأبت سحابتك أن تمطر على قلبي ببضع قطرات تروي ظمأ قلبي المتعب من ذاك البعاد؛ فلا سحابتك أمطرت، ولا سمحت لقلبي برؤية الشمس دونك، وما فائدة الشمس ودفئها وبذلك القلب برودة ومتجمدة أوصاله؟!
لماذا كلما أردت الابتعاد عنك شعرت برجفة وبرودة تهز أوصالي؟!
دائما ما يضعني عقلي في منطقة الحظر.. أفيقي أيتها المجنونة، بينك وبينه آلاف الأميال ولكن لا حياة لمن تنادي، ولو بيني وبينه ألف سور سأتخطاه، لأحظى بتلك النظرة التي كانت تأثرني لمشاعره التي ملأت عليَّ الحياة.
ليتني التقيته يوما ما.