لك في خاطري حديث
بقلم: رانا محمد
كلما تذكرتُ عينيها في ذلك اليوم الأخير؛ بتلك النظرات الدامعة خوفا على ما تبقى من روحِها، أتساءلُ في خاطري؛ هل أحبّته لذلك الحد الذي جعلها تُفني كل تلك السنوات من عمرها بجانب قلبه العنيد ذاك؟! أم أنها لم يكنْ لديها مسكنٌ أخر بعيدا عن أضلعه؟!
كيف لها أن تتحمل كل هذه الآلام، وتستمر فيها وكأنها لم تتأذَّ؟!
الحب حياة
إن كان هو من انتزعها من أحزانها؛ فلماذا فاضَ عليها بأخرى، أيعقل هذا؟!
فالحب ليس بأحزان ولا خذلان، وإنما قوة لا تُستهان
الحب حياة تتراقص وتتمايل على عزف الأيام؛ يزداد كالعمر ويتفتح كالأزهار بقطرات من الاهتمام
الحب يجمع القلوب ويملأ الأرواح
فيا أنت، لقد أضعت حياة صادقة من أجل وهمٍ زائف زائل
فيا أنت، لكَ في خاطري حديث
أنت
أنت مَنْ دقَّ له فؤادي؛ حينما تلاقت أرواحُنا في سماء الأيام بالصدفة المُباغتة.
أنت مَنْ وشمت بأنفاسي عِطرك الخاص؛ فلا يتلاشى بإطلاق زفير، ولا يُمحيه استنشاق آخر.
تكبّلت جوارحي دون رؤياك، وانهزمت أحلامي، واهتزت عقائدي، فصارت الحياة دون حياة.
فهل أبعدتك السُّبُل عني، أم أنتَ مَنْ أضللتَها؟!
وهل ما زال قلبك الكنود بقلبي يحتَجُّ بالواهيات؟!
فكفى تلك الحماقات.
قد أضللت سبيلك، وأضعت أحلامك بيديك، وها أنا أرحل بعيدا لإنقاذ ما تبقى مِن أنا!
لك في خاطري حديث
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا