لا أملك فيك شيئا بقلم: عزت أباظة

لا أملك فيك شيئا

لا أملك فيك شيئا بقلم: عزت أباظة
لا أملك فيك شيئا
لا أملك فيك شيئا
منذ عرفتك وروحي تسيل بين يديك، حين أبوح لك تنسكب حروفي تحت سمعك وبصرك، أكشف لك عن مواطن ضعفي نحوك، أطرح لك صادقة مخلصة قضيتي ودعواي، ولا ألتمس منك العدل؛ بل الرحمة، وأحب منك أن تعاملني بالمودة؛ لا بالتحفظ
ما زلت لا تعرفني ولا أعرفك بعد؛ رغم كل هذا
يجبرني حرج موقفي منك أن أهادنك وأسالمك، وفي داخلي حرب عالمية، لا يشعر بها أحد.
يجبرني أن أصبر، وأكظم ما بداخلي، والصبر عنك شديد المرارة، يفسد استمتاعي بحياتي، وقد كرهت الصبر، وضقت ذرعا بالانتظار.
دقات قلبي باتت تؤلمني، وتلك العاطفة الساخنة نحوك تجعلني دوما فى حالة من الطوارىء والاستنفار.
إنني فى غرامك مثل شمعة تشتعل من كلا طرفيها، فما أسرع ذوبانها!
دونما أي رعاية منك ينمو شغفي ويكبر، وتنبت له أجنحة، ويطير إليك، ويحوم حولك.
أنا لا أملك فيك الصمت، ولا أملك الكلام.
أحتجب عنك وروحي فيك، وأهيم مثل ريشة فى مهب ريح، لا أملك أن أعاتبك أو ألومك، ليس من حقي فرض إرادتي أو ممارسة سطوتي.
مكبلة أنا فى حبك بألف قيد، وممنوعة من ألف شيء أتمناه،
وما ظنك يا حبيبي، بريشة أوقعها حظها فى مهب الريح!
آه من لوعتي وغربتي وعذاب روحي، وحبي لك ليس لى فيه حظ إلا التوسل والتمني والرجاء والالتماس، مثل فقير جائع يشتهي، ولا يملك!
يمضي العمر مسرعا مثل ساعة أو بعض ساعة، وتضن اللغة عليَّ بالكلام، لا أحير جوابا، فألتزم _رغما عني_ الصمت.

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top