كيف السبيلُ؟
بقلم: إمام سراج
غالبتُ نفسي في هواها علّني
أجدُ السبيلَ لجنةٍ وسناها
فيها النعيمُ وكل شيءٍ خالدٌ
والحقُّ أنبأنا بطيبِ جَنَاهَا
نفسي تتوقُ لروضِها وجمالِها
والزعفرانُ مُعَطِّرٌ لثراها
وبناؤها ذهبٌ أرومُ بريقَهُ
وبحكمةٍ جَلَّ القديرُ بناها
أما المِلاطُ فذاكَ مسكٌ أذفرٌ
يَسْبِي العقولَ بعطرهِ زَكَّاهَا
ويزينُ حَصْبَاءً بها ياقوتُها
واللؤلؤُ المنثورُ في أرجاها
فيها الثمارُ من العبادِ قريبةٌ
وفواكهٌ تَهْوَى النفوسُ حَلَاهَا
والماءُ صافٍ والخمورُ لذيذةٌ
ونهورُ ألبانٍ يروقُ صَفَاهَا
وثيابُ أهلِ جِناننا من سندسٍ
خُضْرٍ وتهوى عيننا مرآها
فيها الحُليُّ أساورٌ من عسجدٍ
وبفضةٍ زانَ البياضُ بهاها
ويطوفُ ولدانٌ عليكَ كأنهم
أطيافُ نورٍ قد سَرَتْ بِرُبَاها
ذا كوثرٌ عذبُ المياه بروضِها
والحوضُ شهدٌ بينَ كفّي طه
والماءُ ليس بآسنٍ في نهرها
نبعا طهورا خَصَّهَا وسَقَاها
والحورُ تزهو في جمالٍ فاتنٍ
والحسنُ بادٍ جلَّ من سواها
هي سلعةٌ لإلهِنا، أكرمْ بها!
فيها النعيمُ بأرضِها وسماها
يا سلعةَ الرحمنِ لستِ رخيصةً
يا قرةً للعينِ حين تراها
يا ربَّ كل الناسِ أكرمنا بها
أَلْهِمْ إلهي، نفْسَنا تقواها
كيف السبيلُ؟
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا