كيف أصبحت بقلم: مروة اللحام

كيف أصبحت

كيف أصبحت بقلم: مروة اللحام
كيف أصبحت
كيف أصبحت
بقلم: مروة اللحام
كيف أصبحت؟
سألت الأشجار والعصافير على شرفتي، سألت الغيوم، وأطرقت أناظر الجواب، فلم يجبني أحد منها.
هل تراها ما سمعتني؟! أم أنها تتحاشى وجهي؟! يا وجعي.. من جواب لا يعجبني!
أتنتظر سكوت تفكيري لتنهمر علي بالإجابة؟!
قد يكون تجهمها بشير خير منتظر، أو نذير شر.
قد تكون تكرهني لِعَيْب ما في قلبي أجهله!
من جديد، سأسأل نفسي:
– يا نفسي، كيف صباحك؟ هل تستمتعين بمراقبة الطيور؟! تسبحين المولى مع كل ميلة تميلها الأشجار يمنة ويسرى؟!
كيف صباح قلبك؟ هل أصبح وهو موقن بأنه بنعمة من الله وفضل؟!
— أرأيتِ! حُقَّ على الكون تجهمه في وجهك..
يا من تدعين الرقةَ، والقسوةُ كاسية قلبك..
يا نفس، لن ينضج قلبك إن لم يصفُ، ومحال صفاؤه دون صدق، ولا حاجة لتذكيرك كيف يكون!
كيف صباحك الآن؟!
كيف صار لون روحك؟! أَكْتست خضرة بعد قحول؟!
لا بد أن ثمار الأمل ثقلت على فروع المحبة.
لا شك أن تورد وجنتيك نتيجة ما يعتلج في صدرك، حب ودفء وليد جديد.
ولن يكون صباحك خير إن لم تحافظي على ما اعتراك مع أول شعاع.
والآن أقول بكل انتعاش:
– كيف أصبحت، يا أنا؟
— أصبحتُ بخير.. حقًّا بخير، يا أنا..

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top