قولي يا أنا
بقلم: أحمد خليل إبراهيم
من أجلها بكيت، ولحنينها واسيت، وبأنينها احترقت، يا لها من قسوة أن تجده سرابا ما تمنيت!
تأوي إليه فلا تجده شيئا، تتكئ على عصا هشة، تخر صرعى بك مع أول اتكاء، فتكون حطاما، وبقيتك أشلاء ممزقة مهما تلملمت؛ فقد تقطعت أوردتها وتعطل تدفقها وتيبست، فصار الوصال معطلا، والذبيحة سكينها ثلمة؛ فلا هي ذبحت ولقيت حتفها، ولا هي بقيت حية تستعيد قيامها.
أمرها أذهلني، وكسرها أدهشني، وهشاشتها أرهفت لها معدلات نبضي.
يا سيدتي الجميلة، ذراعاك أقوى من جميع الأذرع، وكنفك أبقى من كل الأكناف، ويدك على كتفك أحن في ربتها، فقط قولي عزيزتي، يا أنا.