قلمي العزيز بقلم: مريم توركان 

قلمي العزيز

قلمي العزيز بقلم: مريم توركان 
قلمي العزيز بقلم: مريم توركان
قلمي العزيز

بقلم: مريم توركان

أمسكتُ قَلمي وحاولتُ أنْ أُخرِجَ مكنونِ مشاعري، لكنَّهُ لم يستجب، حاولتُ وحاولتُ ولا يزالُ على عِصيانهِ، وضعتهُ جانبًا ثُمَّ قرّبتهُ إليَّ ليدورَ الحديث:

– قلمي العزيز، لِمَ لا تُطاوعني؟

هو: لا طاقةَ لي بكتابةِ شيءٍ، فقد أصابني القهر إثر قصف خنازير الأرض لأشقائنا في غزّة!

أنا: أعلمُ أنَّ المُصابَ جلل، لكنَّنا لن نستكين وسنُحاربُ المغضوب عليهم.

هو، مُقاطعًا: أتهزئينَ بي، مريم؟

أنا: بالطبعِ لا عزيزي، كُلّ ما أودُّ قولهُ أنَّنا بجانبِ الدُعاء، لا بُدَّ وأنْ تكونَ هُناكَ وسيلة أُخرى لدعمِ أشقائنا.

هو: كيف ونَحنُ لا حِيلةَ لنا ولا شفاعة؟

أنا: لا تَضعُف، إنَّ اللَّهَ معنا وسيُعينُنا.

هو: صدقتِ مريم، فإنَّا عِبادُ اللَّهِ ولن يُضيّعنا.

أنا: إذًا لتستعدَّ للحربِ على الظُلمِ.

هو: حربُ ماذا، وما سلاحُنا؟!

أنا: حرب الكلمة عزيزي، وسلاحُنا بجانبِ قوّةِ الإيمان هو أنتَ، قلمي الغالي على قلبي.

هو: إذًا على بركةِ اللَّهِ، لكنَّني أراكِ حزينة، فكيفَ ستنهلينَ من مكنونِ ما وهبكِ اللَّهُ؟

أنا: سأستعينُ باللَّهِ، فهو الكبير المُتعال.

هو: وكفى باللَّهِ مُعينًا، مريم.

أنا: بِسْمِ اللَّهِ وبهِ أستعينُ على ما كانَ وما نَحنُ فيهِ وما سيكون…

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

image

يمونارف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top