وكأنك أقسمت؛ بينك وبين نفسك، على تغريبي
تبدي عيونك نحوي هوى مكتوما، لكنك تأبى زيارتي؛
بلا علة تنكرني، وكأنك لا تعرفني
ودون عذر مقبول تستمر فى غرس النصل عميقا في قلبي.
ماذا تحمل لي في داخلك؟!
أي الناس أنا عندك؟!
أنت تفتح عيونك عند حضوري، ولا تغلقها إلا بعد رحيلي.
لا تزعم هواي بعد الآن، لقد أتلفت مهجتي، ولم أتحصل منك إلا على الصد والنكران، والإعراض والبخل.
لا تتعلل بالأسباب؛ فقد صنعت ألف سبب للقرب منك، وما نالنى منك إلا العذاب.
كنت أحب أن أجد لك عذرا، لكن انتهت كل الأعذار، ولم تنته منك جراحي.
ثم أخيرا.. أطلقت على قلبي رصاصتك، فلم تخطىء التسديد، مرقت فى سويداء فؤادي، فانشطر نصفين، عيونك أنكرت عيوني، وحروفك ظلمتني، ودفعتني عنك، وكأنك تصرفني من حضرتك.
مرحبا بهذا الموت الرحيم على يديك، دع عنك القلق يا حبيبي؛ ليس لدي أي حيل أخرى، لقد انتهت محاولاتي كلها بفشل ذريع؛ رغم حرصي على النجاح؛ فلا تنتظر من الموتى شيئا.
إن هذا الحلم الجميل يبدو الآن أشبه بكابوس ثقيل، كابوس لا أستطيع الاستيقاظ منه.
لقد منحتك كتابا كاملا في وصف حبي لك، وبخلت على قلبي بسطر واحد منك، وتلك قسمة ظالمة، لا عدل فيها.
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا