قد فهمت بقلم: سمر السعيد ريمونارف الأدبية ريمونارف

قد فهمت

قد فهمت بقلم: سمر السعيد ريمونارف الأدبية ريمونارف
قد فهمت بقلم: سمر السعيد ريمونارف الأدبية ريمونارف
قد فهمت

بقلم: سمر السعيد

قد فهمت

لن أتخلى عن لقب طيبة أنا

هل خلقنا لنُحب؟

لقد تم اغتيالي دون أن أدري

منذ أن تم اتهامي بالبراءة

بت أعشق شعور الشماتة

أغذي القلب بروتين القسوة

لم أعد أبالي حين الوحدة

بل صرت أسعى للتفريق

نعم

إن شئت أم لم تشأ التصديق

أنا من كان يتنفس الفطرة

من كان يحيا بإسم الطفولة

من يجذب القلوب بطيب الكلمة

أنا من كان وكان، ثم بدون عتاب

قد صرت

وكنت أول من تسأل كيف للكره

قد عشقت!

لا تظن أنك تملكت القلوب مهما كنت

فهناك أناس تتظاهر ولرحيلك تنتظر

ورغم القساوة، إلا أنني للدرس قد فهمت

بلا قيمة، في درب النسيان قد سكنت

كم كنت مغفلا، أعمى حين للكل عشقت!

وبرغم صدق فعلي، بسكين بارد طعنت

لم ولن أكون أول الضحايا، وللحقيقة تعلمت

فالكل مهما كان، بدونه الحياة تكتمل

تسعى الأم لرعاية بيت، وللصلاة تؤجل

وترحل هي بذنوبها، وجرح الأبناء يندمل

والآن وحيدة تُسأل، والزوج عن عروس يَسأل

فلِمَ التفكير في رعية تنسى، ولحياتها تجهل؟!

وآخر يسافر بجهالة، والعمر بجهد يُسرق

ويظن أنه قد نجح، ومقام مهمته انفلق

فصار منبعا للمال، ولرعاية الأسرة قد خلق

ثم يعود فيرى بجمود طفل لطريقه افترق

وتمر الذكرى بخياله، ويظن العمر قد احترق

وهناك صديقة حرة، تعرف طلتها بالبسمة

فتراها تساعد، بل تعشق فن الكلمة والمعلومة

وتراها سدا، بل حصنا عن كل مسيء بالكلمة

فتراها تخطر ببال صديقة مكلومة

ثم تراها بجهل تُنسى؛ حين شعورها مظلومة

وتراها في الظلمة وحيدة

يا لها من طيبة، مسكينة!

ثم ينام الكل بروح قد شعرت بالظلم أمسا

يصحو وقد ماتت روح وولدت روح أخرى

روح تحمل معنى الكره، تنتظر، تنتقم غدرا

وتخاف نظرة قد تفرح لوقعها بشعور شماتة

وتنتظر هي الأخرى أمرا يجعلها تشمت بسعادة

وكأن الغرض يا سادة، من الدنيا هي أن نُعشق

وجميل الرزق حقا رفيق معه يحلو الدرب

وهل كل البشر يا صديقي، اتفقوا في نوع الرزق؟!

بل كل البشر يا غال، قد أمروا بجميل الطبع

كما جئنا للدنيا فرادى سنرحل منها أيضا

والأصل في تلك الدنيا هي تلبية ما أُمرنا

وأن نرحل منها بالفطرة كما للدنيا قد جئنا

دروب الدنيا قاسية، وأمرها حقا لا يعنينا

لا تنتظر ودا أو حبا، ولا تخشَ شماتة قلب

فكيف لك أن تنسى ربا، وتخشى قلب امتلأ سوادا؟!

فعلاج بعض الأشخاص أن يصم عن كلامه

فيشعر أنه بلا قيمة؛ لعله من أفعاله يخجل

أما عنك صديقي، فاعلم أنك مسؤول وستُسأل

قد جئت لعبادة ربّك؛ طاعةّ، سعيًا، سمعًا وصبرًا

فتعلّم أين موضعك، وكيف لرضا ربك تغنم

وما دام هناك نبضا فأسعى لرضاه إفهم.

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top