أرتدي عباءة الصمت الأنيق، إلى أن ينكشف ستر الكلمات بالبوح.
ما أدمعت المُقل ضعفا ولا رخاء، لكنها سئمت من التستر على نزيف كتمان ينهش كبدي، كلما حل المساء.
كيف للبوح أن يكون فاضحا لروح خارت قواها، وهمهمت شفاها برفع دعواتها للسماء؟!
كلما ادخرت من الماضي بعض فتات الحب فيَّ، كى أحيا بمخيلتى بالبعض منه، كان لصوت الألم صدى مدوٍّ بكُلِّي، يريد يقتات أن مني كأنه ثأر!
تغاضيت عنه فوأد قلبي كي لا يدخر حبا؛ بل يتصل بالوتين ليضخ حزنا.
مالي لا أرى التستر بالبوح إلا عزة روح، وقوة قلب؟!
ماذا أقول لنزف أدمعي حين الوهن؟!
إلا بأن الله سيأتي بالجبر، فأعينيها بالصبر.