شفافية شرنقة

شفافية شرنقة

شفافية شرنقة
شفافية شرنقة
شفافية شرنقة

بقلم: صفاء كروش

أشعر في غيابك بأفول نجم الهوى، وكأنك بترت باحتجابك مورد الحياة، بسمتك الرائقة أماتت روح البهجة بمغيبها، كنت أكذب عندما أخبرتك أنك لا تعني لي سوى القلق!
أما الآن فلأقل الحقيقة ولو للحظة غفلة مني، أنك كنت مع القلق تسلب الروح والوجدان لعالم لم تتعثر قدماي فيه قبلك، وهذا ما أرعبني، وكان الهروب أسلم طريق للنجاة.

لكنها نجاة
ولكنها نجاة الجليد من اللهيب، أرأيت كم كنت قاسيا! لم تشفق على فتاة في خدر العذرية نامت مشاعرها، ولم تغادر وسادتها، وضاقت بها شرنقتها، لتختنق من كل الأنحاء، وتتخبط ليصيبها دوار نهائي في سجن أبدي.
معك.. كانت أوصالي ترتعد، خشية أن تفصح عن غنج وأغاني دلال، حبيسة جدران النفس الخائفة، المتمردة على كل القيود، ولأنها تعلم بحسها الغالب على مناطق الزمن بتاريخه ووجوده.
ولشفافيتها الصافية، واختراقها واحتراقها، تعلمت أن تقرأ النفوس، وإلى المصب تكشف ينابيعه الأصيلة من الزائفة، فهجرتك قبل أن تشهر سلاحك المؤجل بالفرار، فكان القرار، وإن كان قاسيا عليّ، فهو الأقل وطأة وغلظة، إذا جاء من رخاوة العدم!

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

شفافية شرنقة
شفافية شرنقة
شفافية شرنقة
شفافية شرنقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top