شاركيني بقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

شاركيني

شاركيني

شاركينيبقلم: سعيد إبراهيم زعلوك

‏شَاركيني ما تبقى من حقول، لم تغادر بعد الخريف
ووطنا قد وقع في مهب الريح
وفستانا من الحرير لأمي يوم زفافها؛ خلفته لي قبل الرحيل
ونخلة في حديقتي، وشجرة رمان
وناي، كثيرا ما عزفت عليه بكاي
وضفائر ذهبية استعرتها من الشمس ذات يومٍ صاف، ادخرتها ليوم شديد البرودة.
‏شَاركيني حلما يصادقني منذ الطفولة
وأمنية جميلة، لغدٍ أحلم أن يشبهها
وقبلة تضمد جراح الروح؛ تعيد لي كل ما ضاع مني من فرح.
شاركيني هذا النهر الذي يمر ببابي، لنصلح بعض خراب هذا العالم
نشارك الحمام السلام، ونرسل رسائل تحملها الريح لكل الأرض
أريد أن أرى الحرب تختفي، ونارها تنطفئ، ولظاها يخمد،
والبشر لا يموتون بدم بارد.
أريد للموت أن يموت
وأن تعود الأشجار تظلل كل الأماكن
أريد فرحا يسكن قلوب البشر
أريد حياة تليق بنا كلنا
فلا جوعى، ولا عطشى، ولا ضحايا
أريد فقط ظلالا، وحدائق، وجمالا
وفصول العام تكون ربيعا فقط.

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top