سبحان الخالق بقلم: مريم توركان

سبحان الخالق

سبحان الخالق
سبحان الخالق بقلم: مريم توركان
سبحان الخالق
بقلم: مريم توركان
سبحانَ الرحمٰن، مبدع الأكوان، الحنّان المنّان!
حين نتفكرُ في أنفُسنا نجد عظمة الخالق وقدرته سبحانهُ، الذي هَيكَلَ الجسد بالعظامِ، ثُمَّ كساها لحمًا، وبينَ هذا وذاك مُعجزاتٌ ربَّانية، تظهر جليًّا في أنظمة الجسد المتنوعة؛ حيث الجهاز التنفُسي واللُحافي والعصبي والبولي والهضمي والتناسُلي وغيرهِ من بقيّة الأجهزة الربّانية، التي تعمل أوتوماتيكيًّا بأمرِ خالقها.
لو نظرنا لظاهر التكوين الخَلقي للإنسان، لذُهلنا من عظمةِ الصانعِ سبحانه الذي أتقنَ كُلَّ شيءٍ خلقه!
سُبحانَ مَن كَسَا العِظامَ لحمًا، وزرعَ بالجلدِ شعرًا، وحَمَى بالرأسِ عقلًا، وصوّرنا فأحسنَ صورنا، وإليه المصير!
سُبحانَ مَن أجرى الدَّمَ بالعروق، وجعله ناقلًا للأُكسجين، إلى سائرِ الأعضاءِ والأوعية!
بل سُبحانَ مَن حَفِظَ للجسدِ حمايتهُ، فكانَ الجهاز المناعي؛ المُتصدي للبكتيريا والفيروسات والفِطريات والميكروبات، التي من شأنها التسبب في نقل العدوى والأمراض!
والشعور معجزة أخرى:
أتأملُ الشعور في الإنسان، فأجدْ له أهميةٌ قُصوى؛ حيثُ يُعَدُّ هو المُحرّك الظاهري لذاك التكوين الخَلقي المُتقَن؛ فمثلًا شعور الجوع يدفع الإنسان لتناول الطعام، وكذا شعور الخوف يدفعهُ لبناءِ مَسكنٍ يحميه، وأيضًا شعور الرفقة وقضاء الرغبة الفِطرية يُحبّذ إليهِ الزواج وتكوين أُسرة.
إذًا.. يلعب الشعور دورًا هامًّا في هيكلةِ هذا الجسد؛ فمَن الذي شعر الشعور؟!
إنَّهُ اللَّهُ ربُّ العالمين.
سُبحانَ مَن صَنَعَ فأتقنَ، فجعلَ أنظمة الجسد ووظائفها سببًا للبقاءِ على قيدِ الحياةِ، ولا عجب.. فهو مُسبّبُ الأسباب، هو الرحمٰن.
حينَ أتفكرُ في تكوينِ خَلقِ الإنسان لا يُسعفني وقتي، فبه من المُعجزاتِ ما يحتاجُ لأحوالٍ؛ كي أُعطيه حقَّه في التفكر والتأمُلِ فيما اكتشفه العُلماء، وفيما لم يكتشفوه بعد من عظيمِ قُدرةِ الخالق القادر المُبدع الواجد المجيد.

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top