سامحني يا صاحبي
بقلم: ناجح شرقاوي
سامحني يا صاحبي، طول عمري بتحمل
وبداري أوجاعي، وببسمة بتجمل
والدمعة قدامك، لضحكة تتحول
الفرح غاب عني، والحزن بقى مطول
طول عمري بخبي حزني عنك
واخاف أحكيلك ألمي، يصعب عليك حالي
واشيلك همي
ما الكل ساب إيدي، من بعد موت أمي
حتى اللي من صلبي، حتى اللي من دمي
حتى اللي آمنته على حكايتي، وشيلت معاه سري
وعشت معاه أحلامي، ولا دوقته يوم مري
سكِّن غريب بيتي، ولبسه كمان توبي
الديب بقى حمل، وشيلت انا ذنوبه وذنوبي
وفي عز ضلمة دربي، قابلت حبيب عمري
نور لي سكتي
وحلَّالي دنيتي
وملك زمام أمري
داريت عنه في الأول، ثم صرحت له بحبي
وهو خاف يحكي، عشان لما يسيبني، ما يجرحش كمان قلبي
حتى اللي حبيته، مجروح كمان زيي
ومجروح انا منه، وهو مجروح مني
وكل اما اقربله يبعدني
وما كنش ده ظني
قٌلت اداري في الليل همي
فيسترني
لقيته أنكرني!
حتى الليل!
الليل يا صاحبي، اللي كان صاحبي، بقى غريب
حتى القمر اللي كان بيسمعني
ويفهم اللي يوجعني، بقى بيغيب
وأنا اللي كنت صاحب، حتى اللي مش صاحبي
بقيت لكل الناس، وفي الحكايات غريب!
فسامحني يا صاحبي