غُلّتْ يدا سارقِ الزيتون من يدنا
نحن الحضارةُ.. والتاريخ مَن غبَرا
تبت يداك فما كانت لتسحقَنا
تبت يداك فلستَ الآن منتصرا
أنت الطريد فلا أرضٌ ستحكمها
نحن الجذور فخذ عن فرعها الخبرا
ماذا يضر الفتى إن كان ماردهمْ
من وطأة الخوف إن أبصرتَهُ استترا؟!
السائرون على درب النضال نجوا
والمُدْبرون كغيم الصيف إذ عبرا
فسنة الله في الأحياء ماضيةٌ
من يمنع الموت عن جفنيك إن حضرا؟!
يا عدل عالمكمْ دعني ومظلمتي
كمْ أظهر البغيُ من إنصافكم صورا!!
فلا ذوو اليأس من إصرارنا غَنِموا
ولا ذوو المكر من كانوا لنا كدرا
يا دمع جارتنا صبحي كأمسيتي
قد أفسد التيه من عينيك ما نثرا
ماذا يعيد الصدى إن كان أوّلهُ
همسًا وآخره مَن بالنوى اعتذرا؟!
أبناء أمتنا كنا نناشدكم
واليوم نرجوكمُ كونوا لنا أثرا