روح خالدة
بقلم: أمل أمين الخولي
أيها العزيز..
لا تحزن ولا تتألم يا أحب الناس إلى قلبي، وأعز من نفسي على نفسي، وإن حان وقت الرحيل، فاعلم إنني روح خالدة، باقية في حنايا نفسك المتألمة الباكية.
نعم، فلسوف تتناثر ذرات كينونتي في فضاء الكون الفسيح، وأٌجزِم أنك سوف تستنشق عبير شذاها الذي يعٌم الأرجاء؛ طِيبًا ومِسكا وعنبرا، ليغمر قلبك بردًا وسلامًا؛ بل وسوف تتساقط بعضا من رفات روحي على أرضنا الطاهرة زخاتٍ زخات، لتنبت فيها أحلام وليدة جديدة وفريدة، تصل فروعها إلى عنان سمائنا العلياء، لتكون ظلا ظليلا على قلوب الأبرياء الأبية النقية، وظلامًا حالكًا مستحكمًا على قلوب الفجرة الظالمين.
جذور آلامك
ها أنذا
ذاك الشهيق الآسر الذي لن يعود أبدًا، باقيا فيك، مختلطًا بأنفاسك الزكية.
سأظل متشبثة بجذور آلامك، متمركزة في عٌمق أحزانك وفقدك؛ فلم ولن تنساني أبدًا أبدًا
هيا لتثأر لي وتحررني لأنطلق إلى جنة الخلد وأنا راضية.
أنا هنا بين أضلعك أناديك..
أتسمعني؟!
أنا روح الروح
أنتظرك
فاشحذ الهمة لكي تقاوم وتنتفض، ولنا بإذن الله لقاء وميعاد؛ هو في ذمة الضمائر المتخاذلة، وحضرة الملثم الشجاع، وصدقني.. لقد اقترب، وأقسم لك أنه آت، فلا تبتئس ولا تتراجع ولا تستسلم.
النصر قادم
النصر قادم لا محالة، وإن غابت عنا شمس النهار، وطالت بنا ليالي الانتظار، وظن الطغاة أنها نهاية المسار، ولوح الفاشلون لهم برايات الانتصار، فتذكر قول المصطفى أنه بدعاء ربي تتبدل الأقدار.. بدعاء ربي تتبدل الأقدار..
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا