رحل سلامي بقلم: أسماء محمد خضر

رحل سلامي

رحل سلامي بقلم: أسماء محمد خضر
رحل سلامي
رحل سلامي
بقلم: أسماء محمد خضر
لم نعد بهذا اللطف الذي كنا عليه سابقا، رحل سلامنا الداخلي وتباطأ كثيرا في عودته، تلقينا العديد من الصدمات، رأينا مؤامرات كثيرة، حتى وإن لم نكن جزءا منها، ولكن رؤية الغدر الأكيد، وكذلك الظلم على وجه العيان مؤلم جدا؛ يجعلك تخاف البشر وتخاف الدنيا ومكرها.
يجعلك لا تحسن الظن بأيامك القادمة، حتى يغلب سوء الظن حسنه، أتجنب هذا ولا أحسن الظن بذاك، تمنيت كثيرا الاعتكاف عن الدنيا، ولكن لا سبيل لي بذلك.
فكرت في الرحيل عنها ولكن لا طاقة لي بذلك أيضا، فلم تعد هناك قدرة على تحمل مكر الناس وظلمهم، لم نربى يوما على المكر أو الكيد، وبالتأكيد لن نجاريهم في فعلهم أو حتى نفاقهم.
أردنا الاعتزال، ولكننا لم ننجح، فاعتصمنا بحبل الله وقوته ونحن نردد “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين” وكلما كثر المكر من حولنا وزادت حلقات الكيد، كنا نلوذ به سبحانه، ونحن نناجيه “حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رَبُّ العرش العظيم”
ما لنا ومال الدنيا وما فيها؛ طالما اعتدنا على جبر خواطر من حولنا وتمنينا ذلك!
نعم.. تمنينا أن تُجبر خواطرنا، ولكننا لم نجد من يسعى لذلك، فاستودعنا قلوبنا وخواطرنا عند خالقها، فلن يرمم القلوب ويجبر الخواطر إلا الله.
ولن تجبر القلوب وحدها..
علينا أن نسعى نحن لذلك، ولو بالدعاء أن يرزق قلوبنا هداها وتقواها، ونطمئنها بالقرآن؛ علّ السلام يحل بالقلوب من جديد، فلسنا أهلا لمكر الدنيا ونفاقها.
فاللهم قوة من عندك حتى نخرج من الدنيا ونصل لرحاب رحمتك ورضاك..

 

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف

لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top