جلست مع أعماقي
أتذكر كل ما فات
وأرتب ما هو أت
نظرت إلى مرآتي
فوجدت فتاتا من العمر
الذي رحل هباء
رأيت الشعر الأبيض قد تناثر
فوق جبين الدهر
ولم يبقَ شيئا من سواد الشعر
تغيرت كثيرا عما كنت بزمن مضى
فوقفت أتحدث إلى تلك التي
أنظر إليها، وأسالها:
هل أنت ما زلت أنت؟!
جاءت الإجابة على غير ما توقعت؛
لقد رحل العمر، وتركني أعاني قسوة المشيب
فالتجأت إلى رب الكون ساجدا ودعوته ورجوته
أن يغفر لي الذنوب والزلات
لقد رحل العمر، وما بقي منه إلا القليل
ولا أعرف متى ينقضي؟!
فيا رب، ارحمني، واغفر لي قبل فوات الأوان.