الكتاب يحكي معاناة الكاتب مع مرض السرطان، لذلك لا أنصح به لأصحاب القلوب الضعيفة.
الكتاب يبدأ بتعريف الكاتب لنفسه بأنه طبيب سابق، ترك الطب ومارس مهنة الصحافة داخل مصر وخارجها، وعاش في لندن، وانغمس في عمله؛ حتى اكتشف إصابته بالسرطان، ولأنه طبيب فهو يعرف جيدا كل تفاصيل ومراحل المرض والعلاج.
يصف الكاتب أنه في البداية واجه المرض بمساندة زوجته وأسرته وأصدقائه، وظن أنه يستطيع أن يواجهه، أو على أقل تقدير يحظى بمدة أطول.
لكنه اكتشف أنه مرض شرسووغادر، ويفترس جسده وعمره وشبابه افتراسا.
رؤية أدبية
أسلوب الكاتب ترواح ما بين الأسلوب العلمي البحت، والإغراق في التفاصيل والمصطلحات الطبية، وبين تفاصيل أخرى إنسانية، وأحيانا سياسية؛ بحكم عمله.
أراد الكاتب بهذا الكتاب أن يترك أثرا في الحياة قبل أن يمضي، كما أن الكتابة كانت وسيلته للهروب من الألم أحيانًا.
يصف الكاتب معاناة مريض السرطان وأهله؛ رغم تواجده في دولة من أكثر دول العالم تقدما في المجال الطبي، ولكن يظل ذلك المرض الفتاك خارج عن سيطرة الجميع.
ثم يختم الكاتب كتابه بأرق المشاعر الإنسانية؛ حيث يصف حبه لزوجته، وكم صبرت وتحملت، وكانت الكتف الذي يستند عليه وقت الشدائد!
كما وجه رسالة أخيرة لطفله الذي يشفق عليه من اليتم القادم لا محالة!
توفي الكاتب قبل أن يُنشر كتابه ويرى النور، فأصبح تخليدا لتجربته الإنسانية.
رؤية أدبية
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا