رأيته الجاني
بقلم: تامر شيل
رأيتَهُ الجانِي، فما أبكاني
قدمت له قلبي ليضعه بيديه على مقصلته، لكنه لم يستطع، فكِلتا يديه اللتين كَلَّتا من الشحذ، يرفع بهما سيف الغدر،
متأهبا ليضرب ذاك القلب الغافل.
انهارت الثقة، وأجهشت بالبكاء، حتى ابتل ما بين قدميه من أرض النفاق، أراد أن يلوح بالوداع، لكن منعه القناع؛ فلقد سقط وما عاد للتلويح معنى، وأُسدل الستار عن الأنياب.
تأوه قلبي، فلطمته، وحبست أنفاسه بسيل الدمع.
هذا الدرس الأول في حصة الحيطة من مدعي الوفاء، حاول القلب العليل التقاط القلم ليدون بقطر دمه، لكن الرفيق لم يمهله، فلقد جز عنقه؛ بعدما فارق الحياة..
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا