حالة خاصة
بقلم: أميرة علوان
رأيتها بأعماقي قبل العين
قرأتها بخلاياي قبل اللسان
استشعرتها بنبضاتي قبل الأنامل
أيقنت أنها الحقيقة الثابتة بالحياة
دائما ما كانت هي قناعتي ويقيني
هي بداية الخليقة معجزة الإله
رحمة الرب على الأرض
حكمته التي ضل عن فهمها الخلق
قد تظهر ضعيفة، لكن قوتها خارقة لمن لمس جوهرها
تعجبت من تأثيرها، وارتجفت الروح لصداها بقدر الخوف الذي تملكني بقدر الخلاص الذي استشعرته
وميض خاطف، وارتجافة نفس
شوق محروم، وتوق للراحة
ظللت أتأملها، وأتساءل متعجبة:
ترى ما الذي يضاهي مذاقها؟!
ما الذي يعوضها إذا فقدت؟!
هل حقا الجنة متمثلة بها؟!
بضعة حروف صغيرة تشابكت فخلقت كلمة
بضعة كلمات ضعيفة خلقت جملة
وجملة بسيطة تجسد بها جوهر الحياة
جملة، لا أكثر ولا أقل؛ لكنها حياة
تعثرت بها مصادفة، لا أعلم ما الذي كان يفكر به كاتبها، أو ماذا كانت حالته عند كتابتها!
لكنه خلق حالة بمفرده
كانت حالة خاصة تحوي بداخلها حال وأمان البشرية:
“الأمان خلق من ضلع عناق”
ابداع وربي