كل حروفي سقطت
وكل كلماتي تجهمت
وكل سطوري هربت
ومكثت حائرا بغير عنوان
أبحث عن مرافئ تضمني
أبحث لروحي عن مأوى
أبحث لفؤادي عن صدر فولاذي
يهدهد طفولته المشتعلة ببراءتها
أبحث لنفسي عن سكنى لا تلفظها
سكنى تبدد ضجيج حكاياها الثائرة
إني وصمتي هاربان في عالم اللانهاية السرمدي
إني وصمتي هاربان في ثنايا عشق لا ينتهي
إني وصمتي بركانان في عالم تغالبه خطوب الشوق
إني وصمتي هاربان في قلبي القلق الممتد
في ربوع ديار؛ أهلها هم الوئام
هم الود
هم الواعظ
هم البحر
هم البر
هم المقر
هم السفر
هم الطيف
هم الطائف
هم الضي
هم النور في ظلمة الطي
هم الهدأة
هم الربت على كتف المكلوم الفتي
أخشى
أخشى صرخة تجوب الأفق ويسمعها الحي
أخشى صرخة تفتق قلب النائم في عرس حلمه الوردي
أخشى صرخات عيني المشوبة بحلم سرمدي
أخشى شفاها تتلعثم على عتبة حديثها المكتوم
فلا تجد لها راويا ولا رويا.