تنهيدة
بقلم: محمد عبد الله الفقيه
آنَسْتُ نَفْسِي.. فَلا جِنٌّ ولا بَشَرُ
غَيري وَظِلي.. و قَلبٌ خَانَهُ قَدرُ
وبَعْضُ خَوفٍ يُواريني.. ويَمْخرُ بي
كأنني مِنْ ضِرامِ الهمِّ أستَترُ
وألفُ يَاءٍ تَردَّتْ مِنْ عَلى شَفَتي
مالي أُنَادِي؟.. لِمَن؟!.. يَااا؟؟!!.. أيُّها الضَجَرُ
إنِّي أهشُّ بِحرفي كلّ تائهةٍ
من المعاني.. ولي في نَظْمِها وَطَرُ
واللهِ ما كنتُ أسعى للحياةِ وما
كانتْ مُرادي.. وما لي في الدُّجى قَمَرُ
لكِنَّها فِطْرةٌ شَبَّتْ وشِبْتُ بِها
واستوحَشَتْ بين أقوامٍ لها نَكِروا
إن كان عيبي بأني طَاهرٌ فَكَفى
ما لي وأنتمْ.. ألا تَعْسَاً لِمنْ شَزَروا
يا أيُّها الطُّهرُ.. يا ناموسَ فِطْرتِنَا
يا رايةً رَفْرفتْ والقومُ قَدْ غَدَروا
أَقْبِلْ.. فإنِّي فَرَشْتُ القلبَ مُتكَأً
للغارمينَ.. وأيمُ اللهِ قد ظَفَروا
يا مَن لقلبي وروحي؟؟.. يا مليكَهُما..
احفر عميقاً.. وهاجِر.. مثل مَن هَجَروا
فإنني ميّتٌ.. والرُّوحُ في بلدٍ
والعين في كمدٍ.. والقلبُ يُحتَضَرُ
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا