تأملات في سورة طه

تأملات في سورة طه

تأملات في سورة طه
تأملات في سورة طه
تأملات في سورة طه

بقلم: ناجح شرقاوي

يقول الله عز وجل:
“وَهَلْ أَتاكَ حَدِيثُ مُوسى(9) إِذْ رَأى نارًا فَقالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نارًا لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْها بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدىً(10) فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ يا مُوسى(11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً(12) وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِما يُوحى(13) إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي(14)

بمجرد أن بعث الله موسى عليه السلام، أمره بإقامة الصلاة،(فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي) فورا فرضت الصلاة على موسى عليه السلام وعلى قومه.
أما علينا؛ على نبينا محمد “صلى الله عليه وسلم” نحن المسلمون، فلم تفرض الصلاة إلا في ليلة الإسراء والمعراج، أي بعد ستة سنوات كاملة، لم يكن مطلوب إلا كلمة واحدة من أفضل من وطئت أقدامهم الأرض بعد الأنبياء والرسل، (صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم) ألا وهي “لا إله إلا الله”
أرى أن هناك نقطتين اثنتين للتأمل؛ أولاهما؛ الصبر والتعلم، والثانية؛ أنه ليس سهلا، ولكنها مسؤولية كبيرة (مسؤولية عقيدة سنتحملها إلى يوم الدين) وهي أنها الأمانة التي أشفقت السماوات والأرض منها وحملها الإنسان.
خلافة الله في الأرض، يعلمنا الله الصبر لست سنوات، ست سنوات وهناك صحابي كتب تاريخا طويلا في ست سنوات (سعد بن معاذ)، بينما أمة بحجم الكون يمهلها الله ست سنوات لتتعلم فقط “لا إله إلا الله”، ثم لا تُفرض إلا في السماء لعظمها، وتخفف من خمسين إلى خمسة في العمل وخمسين في الأجر!

يا الله، يا حليم، يا رحيم..
إذن لِمَ كل هذا؟!
لنتعلم أنه ليس كل من قال “لا إله إلا الله” يفقه معناها أو يقصدها، فقد قالها عبد الله بن أُبي بن سلول وهو منافق، معلوم النفاق.
انظر الفرق بينه وبين حبر اليهـ… ــود؛ عبدالله بن سلام، رضي الله عنه وأرضاه
“لا إله إلا الله” ليست مجرد كلمة، لكنها شريعة ومنهاج، وهي مسؤولية أمة كبيرة، ومن قبل هي مسؤولية الإنسان؛ خليفة الله في الأرض، الذي خلقه على الإسلام؛ فطرة الله التي فطر الناس عليها؛ جبل كل الناس عليها
الله الذي يسمع ويرى ويصبر علينا، ونحن نتعجل كل شيء، ولا نرضى بما يختار لنا، ونعصي ونذنب ونبعد عن عزنا وتاج رؤوسنا؛ “لا إله إلا الله”، التي هي عقيدتنا
والعقيدة هي التي يعقد عليها القلب، “لا إله إلا الله” هي أول أركان الإسلام، وعليها كل أركان الإيمان، شهادة أن “لا إله إلا الله” هي مفتاح الجنة، فهل نحمل هذه الشهادة، أم نحمل شهادات أخرى لا ولن تنفعنا بقدر شهادة ألا إله إلا الله؟!

” لا إله إلاّ الله” مخلصين له الدين، “لا إله إلا الله” ولا نعبد إلا إياه ولو كره الكـ… ــافـ… ـرون

هناك تأملات كثيرة في سورة “طه” وغيرها من سور القرآن الكريم، فلنتأملها، وهذه تأملاتي المتواضعة (ليست تفسيرا) أرجو أن تكون وصلتني بها رسالة وفهمتها، وبلغتها.

لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

تأملات في سورة طه تأملات في سورة طه تأملات في سورة طه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top