بين الألم والأمل

بين الألم والأمل

بين الألم والأمل
بين الألم والأمل
بين الألم والأمل
بين الألم والأمل انزياحُ حرفٍ
وبين اليأس والبأس ارتحالُ نقطةٍ
وبين الحيرةِ والخِيرَة غيابُ نقطةٍ
حقيقة لغوية؛ بل وحقيقةٌ إنسانية!

ألمٌ وأمل..

تشابهت الحروف وتباين المعنى
فتحريك الميم يمينا يُخرجُ الأمل، وتحريكها يسارا يُخرجُ الألم
والإنسان في ظروفه الصعبة حين ينظر يمينا إلى ما ينتظره من ثوابِ الصبر، وعاقبة الفرج، وجميل اليقين باللّه، فيَأْمل ويستبشر ويفرح.
وينظر يسارا إلى ما يوسوس به الشيطان من ضَعفِ الحال، وقلَّةِ الحيلة، فيتألم وينزعج وينكَسِر.
من حَسُنَ ظنُّهُ باللّه زادَ يقينه؛ أنَّ مَن أَوجدَ الألم قادرٌ على أن يزيله، ويُزهـرَ فينا الأمل.
وكذا اليأس والبأس ليس بينهما سوى نقطة تظهر، فيكون اليأس والعجز والاستسلام، وتختفي، فيكون البأس والقوة والإقدام.
ومع الحيرة والخِيرة غياب نقطة تجعل الإنسان في حيرةٍ؛ يتقلَّبُ بين مدٍّ وجزر، وعندما تعود النقطة يعلم أن الخِيرةَ فيما اختاره الله.
هكذا نحن في ظروفنا الصعبة قد يَغشانا الألم واليأس والحيرة، فنَغرقُ في لحظتنا الراهنة يأسا وألما وعجزا وضَعفا، لا تلبث أن تختفي هذه الأحوال ويحلّ الإيمان والرِّضا مكانها، فلا نبالي بما نَجِد لأنّنا نؤمن بأنّها لن تدوم وستنجلي.
والإنسان بقدرِ عزيمته ويقينه بمعية اللّه يصنع ألمه أو أمله، وبأسه أو يأسه، ويجعل من حاء حيرته خاء خيرته.
لقراءة المزيد من المقالات مجلة ريمونارف
لمتابعة كل ما هو جديد من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!
Scroll to Top