كان عمي حسن فاتح دكان
دخلت له الحية وكان نعسان
وفي قلب الدرج باضت بيضتين
وفي لحظة العمر خلص في الحال
والطيب قام قفل الدكان
كان فاكر إن الدنيا أمان
الحية ريحتها بقت في الحيط
والخلق بتسأل إيه فيه إيه
فيه حاجة بتشبه ريحة الموت
وصاحبنا حياته مهش في المود
من كتر الهم عايش مكبوت
واتجمع أهل القرية في سوق
تفتيشه هينفي أي شكوك
واليوم جاب يوم والدنيا هموم
والجو ما بينهم بقى مشحون
والناس من غيظها بقت بتزوم
والعمدة اتحرك بالتليفون
فتش يا غفير يا حزين بشويش
إوعاك تفتح صناديق الخيش
دي فلوسنا وقوتنا وأكل العيش
أو تفتح درج الشيخ درويش
كان شايل فيه يجي ربع حشيش
إوعاك تسرق في بضاعتي يا بقف
انا ليّا حاجات توصل للسقف
لاقوا جسم الحية دايب في الموت
كان فاضل بيضها علشان يدوسوه
إتحايل عمي حسن يسيبوه
إيه ذنب البيض بفراخه تموت
فقس الملعون طلع تعابين
رباهم عمي حسن الاتنين
كان كل يومين ياخد تطعيم
والسم في دمه ملهش جروح
مافضلشي كتير ويشد الروح
كبروا التعابين وبقالهم ورث
والشكل اتحول بني ادمين
والسم اتفرق ع الملايين
سلطنهم عدى حدود العقل
لا بينفع فيهم دين ولا رأي
بين كل بيتين بيهدوا بيتين
والأرض بتاكل في المساكين
والنار شبّت مسكت ف النار
والعيشه بتطرح ألف مرار
من غير الرحمة ما ترفع صوت
بقى كل كلامهم بالجبروت
كان فيهم واحد كان شرير
لا يحب المسك ولا التبرير
والتاني تشوفه تقول بسكوت
من طيبته تحبه كأنه اخوك
من تحت لتحت طبيعته سهن
شرير غلبان يسحر في العين
لافف على نفسه الراس والديل
كان يطلب منه بوش حزين
إن شافه بيدبح صاحب ليه
يدبحه بشويش
والأصل اتحول خردة رموه
والفالصو العيرة كتير حبوه
من كل بلاد الأرض جابوه
ولأن الشر اتربى في شر
مايحبش أبدا طعم الخير
تتصور يوم يبقالو ضمير
الحرج النازف في عروقي
محتاج تطهير
محتاج من دمك ذرة خير
راح تكبر يوم وتجيب ملايين
وهتنهي في يوم زمن التعابين
